السبت، 11 مايو 2019

توجعني آهات الدروب التي كانت سبيلا إليك يا أبي
من يأتي الليل بعشبة سحرية..

أو بلسم من نور..

أو .....فاتنة جنية .... تسامره .... تنسيه حزنه
أكره الصخب
وبرغم ذلك أفتعله عن عمد لأملأ فراغات أيامي

أكره الهجر
وأنا أول من يتعمده.

أكره السهر
وبرغم ذلك أقترفه في بعض لياليّ عن عمد
#أوتاد_أوتاد
..
كان يتتبعني
إن توقف ظلي توقف سطره
إن أشرقت شمسي ختم نصه بنقطة وثيرة
إن التفتُّ جهته
عاد أدراجه .
.
كانت أوهامه تتتبعني وليس جسده .
كانت مخاوفه تعشقني وليس واقعه .
كان لا يريدني . كان يريد ألا أغادره .
#أوتاد_أوتاد
.....
لي أخ لا أراه إذا ما زرت داره
بيني وبينه جدار
وعار
وحزن طويل
بيني وبينه حنين وجفاء
جفاء وحنين
وحكاية طويلة إذ كنت طفلة ،أتوارى خلف الباب ، وكان عني يتوارى كسراب .
 وأبحث عنه طويلا وأسأل أمي :
أين غاب ؟
ذاك المحمد أين غاب ؟
فترفع الوشاح عن جيدها تسمع نبض روحها
وتشدو بالحنين
من هنا تعلمت أول حروف الغياب
من عند أعتاب محمد
إنه أخي محمد
بيني وبينه جدار
وعار
وحزن طويل
.
سوف أهاتفه غدا
وأدعوه إلى الغداء
إنه لا يحب غير السمك وصوت عبدالوهاب
واللون الرمادي عند مظفر النواب
وجسره القديم
ويحب أيضا الوقوف أمام قن الدجاج ، ويبتسم لشكل خرافي الصغيرة
ويحمل الأرنب الرمادي بين ذراعيه
يذكره برمادية النواب .
يداعب زغبه ويردد :
ــــــــــــــــــــــــ
( أسى حرير شآميّ يداعبه
إبريق خمر 
فباعدني
نهدان عن جنة في موسم لقح
هذا يطاعنني حتى أموت له
وذاك يمسح خدي بالهوى السمح
كأن زهرة لوز في تفتحها
تمجّ في قبضتي بالعنبر النفح ) *مظفر النواب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد أيضا علمني
أن أكتم صرخات حزني في قصائده .

الأحد، 21 أبريل 2019

خطيئة
ـــــــ
تجلس على الرمال الدافئة
الليل عويل .. في الروح عويل .. الموج عويل
شيء في قلبها يعتصرها
لا يظهر عليها أثر بكاء سوى بلل بين أهدابها وحرقة كالشعرة في روحها
تشعر بظل يقترب منها .. لا تُبدي منه أي نفور ...
فالنفس التي تنفر مما فيها تألف كل ماعداها ، وهي ما جاء بها إلى هذا المكان سوى نفورها من ذاتها .. ألفته وألفها .. اقترب أكثر وما تحركت قيد أنملة من مكانها وما ارتعدت وما نفرت
اقترب أكثر فأكثر
واستسلمت لخياله .. فهي الآن لا تكاد تراه .. لا ترى شيئا فالظلمات ثلاث ، ليلها ونفسها وقيدها ..
وهبت نفسها لرجل لم تر عينيه  .. قامت رتبت هندامها وانطلقت بسيارتها عائدة إلى البيت
أدارت المفتاح ، دخلت بهدوءها  المعتاد ..
مرت في طريقها أمام غرفة الخادمة .. سمعت همهمات زوجها وهمس منه اعتادت عليه أيضا ..
اغتسلت من خطيئته وخطيئتها ,, ونامت !!!
ــــــــــــــــــــ
#أوتاد_أوتاد