الثلاثاء، 26 فبراير 2013

غادر أنت

ليس هناك كلام يصلح لأبوح به لقلبك .. فقلبك لم يعد ضمن نطاق الحلم حاليا ..

الرجاء عدم تلبس الأماني .. فقد اهترأت


 لم يعد بي شغف ولا اشتياقات لأنقر على رأس قلبك لتصحو

فتطفئ لهيب احتياجي إليك .. فأنت وقلبك وكلك لم تعد تعنيني بشيء ..

 شبابيك الانتظار لم تعد تفتحها أيادي حنيني حتى أمنتها العناكب فأرعبت شقاوة شوقي إليك

ولم تعد الطفلة في داخلي تنتظرك خلف نوافذها وهي تلعق حلاوة إيابك كل ظهيرة

حبيبي .. لا تلح كثيرا في طلبي .. بعد أن صيرت قلبك خارج حدود أحلامي ..

مكالماتك باتت باردة وصوتك صار سمجا

  وحضورك أصبح له خاصية القطن لا مذاق ولا عبير ..

فبأي روح تريدني أن أستقبل صوتك بعد أن علمتني بغلظة قلبك أن أفتعل الصمم كي لا اسمعك ؟؟ !!!!

الاثنين، 25 فبراير 2013

اليوم أهدتني حديقتي ثلاث زهرات
الأولى تشبهك
والثانية تشبهك
والثالثة تحمل شكل قلبك

الخميس، 21 فبراير 2013

قلب على الرصيف



بكل استثناء..بكل عصيان ..أوي إلى زوايا خذلاني..
أنقش خطوط رحيلهم على جدران عزلتي منهم..
هم الذين ارتكبوا جناية الغياب..
هم الذين فضحوا أقنعتهم حين قرروا أن يخلعوها لترتاح ضمائرهم الملونة..من عبث الألون..
...
أعد على أصابعي إصبعا إصبعا..ما فقدت واحدة منها..أحمد الله على ذلك حمدا كثيرا
فما بال جسدي إذا ..فقد ذراعه اليمنى حين فقدتهم!!!
عجبا
كيف ظلت أصابعي متماسكة رغم نكث اليمين...
!!
هل بإمكاننا أن نخنق الوفاء إن كان سيذيقنا هذه المرارة؟؟


 

غرباء

لا يهتم بي سوى الغرباء  
ولا يمتن لي سوى الأرصفة


 
وأنت في قلبي بقاء
وفي كفي عمر
 
 
وأنت في قلبي بقاء
وفي كفي عمر

لا أحد هنا




لا أحد هنا

فليغفو قلبك على خاصرتي

لا أحد هنا

... فلا ترد الباب

دع عشقي مشرعا على صدرك

 

الأربعاء، 20 فبراير 2013




( عشق ) ..............من قديمي

سيدي
أنا امرأة تتخبط تحت دمدمة الريح
فافتح لي باب قلبك
...
وافرد ذراعي حضورك فوق صدر ارتجافاتي وصقيع ضياعي
ضمني .. فأنا امرأة تحتاج أن تنام
من غير أن تظن أنها تنام على غيمة من دخان
ومن غير أن تشك أنها نائمة على سحابة من عبير
أو أنها تسبح في غدير
من غير أن تخشى أن يقتلع جذورها إعصار ..أو يرعب ليلها دمدمة الرياح
أريدك رجلا لي وحدي لدقائق.. وبأي شكل تريد

إعصارا .. نارا .. جليدا .. لا يهم
كل ما يهم أن تكون صلب البقاء .. حارق الحضور
تعال .. وزلزل جبال صبري
ضم كل أوهامي .. لتحيلها أوهاما .. وتاريخا غير مجيدا لذاكرتي
لا يُخلّلد في أي كتاب
ولا يُدرّس في أي منهاج

خذني من مدائني المهجورة
وارحل بي إلى جزر عوالمك المجنونة..ووصٍ البحر أن يظل هادئا
لأنعم بك لأطول فترة ممكنة

فأتحول لامرأة عاشقة ولو للحظةٍ

ولا يهمني أن ترتد أمنياتي بعدها
ما يهمني أن أجرب لذة الانصهار بك
والبقاء متماسكة على كف عمرك
من غير أن أخشى أن أتسرب كالماء من بين أصابعك
مد ذراعيك إلى أقسى ما تستطيع
وإلى أقصى ما يمكنك أن تضمني
وقدم لي دعوة للحضور إليك
وبعدها ضم ذراعيك بأقصى قوة لديك

بعد أن تدخلني مدائن قلبك
ولا تدعني أفلت منك
سيدي .. أنا لست بالماء .. وأصابعك تقوى على البقاء متماسكة في حضوري
فلا تدعني أتسرب من بين يديك
بل ازرعني نبتة لا تقوى على النمو إلا إذا سمحت لها
أن تتسلق بطواعية على ساعديك

فهل تريدني بحق أن أبقى لديك

الأحد، 17 فبراير 2013

براكين نيتشة


كلما ثارت حياتي ووقعت في دوامة من تلك الدوامات التي اعتادت أن

تجتاحني..أتذكر مقولة الفيلسوف الألماني نيتشة: (( إن الإنسان يجب أن يبني

بيوته عند قمم الجبال , وفوهات البراكين , وسفوح الزلازل , يجب

أن يعيش في خطر لا أن يعيش في هدوء كأنه ميت ينتظر الموت )).


أفكر كيف قضيت حياتي الفترة التي سبقت..وكيف وقعت في دوامة إثر

أخرى لأنتشل نفسي من وحل المشاكل , ولا أكاد أقف على أقدامي إلا

وأتعثر لأسقط من جديد..

مر بشريط خيالي جارتي أم البنين كما كنت أسميها..تلك التي كانت سعيدة جدا بحياتها وزوجها وأبنائها ..

والتي غدرت بها الأيام بغتة فأفقدها هناءها وسعادتها..في لمحة بصر فقدت كل السعادة التي تحيط بها ..فقدت زوجها

وولدين من أولادها وأمها في حادث نجت منه بأعجوبة لتظل من بعدهم تتجرع مراراتها..وولد بقي لها بقي عاجزا من

جراء ذلك اليوم الأسود .. يذكرها كل لحظة بمأساتها ووجعها فيه وفيمن فقدتهم..وهكذا هو فعل القدر..وهذه

ضريبة السعادة..وهذا ما يسمى بــ ( المكتوب على الجبين)

ربما نيتشة كان يريد أن يخبرنا بذلك..أن نضع نصب أعيننا احتمالات عميت عن أبصارنا..وغيب هو حتما لنا بالمرصاد..مدون فيه كل مصائرنا..



لا تمنحنا الأقدار الفرصة لاختيار مصائرنا..أو أن نفكر أين سوف نبني

بيوتنا..أعلى بركان ثائر..أم على أطراف بحيرة ساكنة .!!

فهي تضعنا مباشرة فوق فوهة بركان , وتوقفنا فوق أرض مزلزلة وفي

أجواء عاصفة تقتلعنا من هدوئنا وتعيدنا... ثم تعيد الكرة.

أعترف أنني مؤمنة بأننا لسنا دائما مخيرين في اختيار

مصائرنا..وشؤوننا..وفي كيفية تسيير حياتنا..بل إن أقدارنا

مكتوبة فوق حاجبينا مباشرة.

لم أكن في يوم ما في حاجة لنصيحة (نيتشة ) فقد دبرتها لي أقداري..أن

تكون حياتي اهتزازات متتالية..وبراكين لا تهدأ لها ثائرة.

ولست سوى سارقة

جننتُ
و
أعلم أنني فقدتُ ثباتي

وكل قلوعي تخور قواها..إذا ما ذكرتك

وأمواجيَ العاتية..تصير كقطرات ذلٍ في كف ليلٍ ظلومٍ..إذا ما التقيتُك

فأصير أنا لست شيئا..لستُ سوى انكسارٍ..مهشم..

سوى سائلٍِ قهرتُه المذلة

على عتباتِ حضورك..يمد يديه بكل هوانٍ..

وأنت بخيلُ لستَ تعطيَ شيئا لمثلي

ولستَ تراني سوى سارقة..

تتسلل خفيةْ لشريانِ قلبك

تعب دماءَك عبا..

لعل الصدى والظمأ والسغبْ تنساه يوما

إذا ما ارتوتْ من وريدك يوما


إذا ما احتوتكَ بأربع

ذراعان تجتاحان صدرك ..تضمك..تلمك..تعانق عمرك

وعينان على راحتيك تحملق..تقرأ حظا..هو حتما ...ليس حظك

السبت، 16 فبراير 2013

 وأغسل الوهم بماء عيونك
 
وأجمع دموع بحاري على أعتاب قلبك
 
 
وأغرق وأغرق وأغرق
 
 
 

الخميس، 14 فبراير 2013

أمنية



منذ متى لم أزر ذلك البحر الحزين

ربما من ألف عام أسودٍ

مذ علموني كيف أبكي نورسي الرحال في زمن المراكب والشراع

حين كنت أجترر الحنين من مقلة الموج الحزين
....

يا آآهة الشطآن لا تستقي من عين أقداري

وعود الزيزفون

فالملح أكوام هنا في القلب

والملح أكوام هناك

في مقلة الزبد الحزين

...

مذ فارقتني يا نورسي

ما عدت أحكي قصتي  وجعا

صرت أرسم قصة العمر المشتت فوق شطآن البحار

فلربما خلدتني قصتي في الذاكرة

ضمن أقدار المراسي الخالدة .


الأحد، 3 فبراير 2013

وتديات

ضياع الفكرة بين الكاتب والقارئ هو قيامة الكاتب

على الشاعر أن يصنع عشقا لم يحصل من قبل

كما على الكاتب أن يصنع بحرا لا شبيه لزرقته ولا وجود لأسماكه في قواميس البحار ولا شطآن تشبه شطه حتى أتمكن من التعرف عليه

لا أؤمن بشاعر لا يحدث حولي زلزالا .. ولا بكاتب يبقيني في عالمي بينما قد اجتزت عتبة بابه وولج عقلي داره .

الكاتب الذي لا يحسن استقبالي وأنا في ضيافته كاتب قلمه كاذب وأوراقه تشهد بالزور.

الكاتب الذي لا يستطبع إقناعي بفكره يشبه مطاعم الوجبات السريعة ..لم تكن لتعلم أن وطني بدونها لم يكن ليموت جوعا

الشاعر الذي يأكل بالشوكة والسكين ولا يفترش الأرض ويجالس أبناء حيه وأصبح غريبا عن هموم وطنه شاعر يبيع سمكا لبحر ويرشو الشمس بــشعلة

الكاتب الحق هو الذي يسمح لي أن أكمل نومي هانئة على صدر كتابه وأن أكمل أحلامي كما أشاء دون أن يضبط المنبة على زمن للافاقة

الدنيا رواية .. فلا ترض لنفسك أن تكون أقل الشخصيات أهمية فيها
الدنيا مسرح .. فلا تجعلوا أدواركم فيها مهزلة


لا أحسن الكلام كما أتقن الكتابة... لطالما تمنيت لو خُلقت خرساء

البوح كتابةً فن من فنون الصمت

مكتنز جسدي بالهم



لكل من يدخل إلى قلبي هنا

ربما يخيب ظنك ..فـ / كعادتي في كثير من الأحيان ليس لدي من أكتبه

أنا هنا فقط لأقيس مساحة الفراغ الذي يتمطط داخلي فيوسع من شرايين حزني.... يؤلمني يا رفاقي
 
 
 

فــ قررت أن أسكب بعضا منه تحت أعتاب أرواحكم فأريحني أو تريحوني


ليس أقسى أن تستفيق في صباح كنت قد ظننته أجمل صباحات العمر أو أعددت فيه

فنجانا دافئا شهيا تعد نفسك فيه لترتشف ترياق الحياة

ثم في لمحة غدر تجدهم / فنجانك وصباحك وقلبك وكل كل شيء حولك فارغا

سوى من عينين تشكوان أكوام ملح أفقد رؤاك حقيقة لون أحلامك الخذلى بك ومنك


مكتنز جسدي بالهم ..وفارع طولي بالانتظار الغير مجدي ..ويافعة بالصبر المخزي ..

وعنفوان حلمي هوى يا رفاقي هوى .. وأي حلم !! هي عادة أحلامي _ فارغة _

لم أحلم بعاشق ولا بحبيب يغفو كل ليلة تحت شرفتي ..ولا بقلب يحمل مقاس قلبي
فقد كنت وصلت باكرا لقناعة أن قلبي مطاطي لا يأخذ شكلا ولا حلما ولا أماني



فقط حلمت دوما أن يحملني عملاق ويضعني بتروًّ فوق ظهر غيمة

لكن أصحاب السعادة والأحلام أنهوا خدمات الغيوم فتبددت من منامي




كنت هنا بعد عمر من الصمت .. نطقت حتى تمنيت أن خُلقت خرساء

وحلمت حتى تمنيت لو استقال الليل من عمري