الاثنين، 16 نوفمبر 2015


متى سوف تأتي العاشرة ؟
حين تغتال العقارب كل ألوان الأماني
حين أنتظر اشتياقي
لغيابك
ثم ألثم باعتذار آخره...

ــــــــــــــــــ

وقفت على الشاطئ
رسمت خطا متوازيا مع الموج
عدتُ أدراجي مشيا على الخط
.
رتّبتُ الماء...

فتبعثرت النوارس
.

أنا أكذب كثيرا
حتى وأنا أقول الحقيقة
وأنسى كثيرا
وإن كنت في قمة العشق
وأبتعد كثيرا...

مهما كنت مشتاقة
وأبكي كثيرا
وإن كنت في مهرجان ألعاب نارية

الرجل العجوز الذي يتعثر بظلي كل صباح
ما يزال يتبعني .. يجمع أعقاب أفكاري
يرسم لي بها صورة
.
....

الرجل العجوز هو ظلي .. ظلي الذي يمشي على ثلاث .

سأكرر نفسي كثيرا
فلا تسأموا تكراري
سأكتب عن الماء كثيرا لأعلل العطش
وأكتب عن الظل كثيرا لأتجاهل سقم الوجدان
سأكتب عن الحب القاصر حتى يبلغ الحلم...

سأكتب عن الشوق الفاجر حتى أبلغ النسيان
سأكتب عني أيضا حتى أبلغ الختام
ولن أكتب عنه شيئا
لن أكتب عنه شيئا .. حتى يدركه الغفران .
ـــــــــــــــــــ

‫#‏أوتاد_أوتاد‬

لو قطعتُ دابر هذا الألم . الآن
كيف سيكون في صباح الغد شكل ظلي ؟
وكيف سألقي فوق المنصة القديمة قصيدتي ؟
كيف ستعرفني مريم العابسة في وجه الصباح
ومن سوف يعلمها كل يوم أن تبتسم في وجه صاحباتها .. وتترك الشرود .....

من سيصنع لهن القهوة ويرش عباءاتهن بـ فلاور بمب ويحرض البخور على الهرولة بين خطواتهن العجِلة ...!!!!؟
.
الوجع سرق عقلي ونومي وهجوعي
وما بينهما أضحك كثيرا
لمَ كنت أضحك !!!؟

تناقض
ـــــــــــــــ
لا تسأل عن حالي
فلن أكون في تمام العافية يوما
وينقصني أنت...

.
ولن أكملني بك
فأنا صحيحة ، لا أكتمل بظل

جلستها أمامي
أجلستها في حجري
سرحت شعرها الطويلا
قالت : جدلي لي ظفيرة طويلة كشعري الطويل
شديها بقوة واعقديها بالزهور ...

سوف يصعد في المساء لشرفتي الأمير
انظري تحت شرفتي الخلفية .. ها هو الأمير
يستعجل المساء بالغناء
وبلا ظفيرة المساء سوف ينقلب الغناء للعويل
عقدتها .. فردتها .. عقدتها .. فردتها
تعبت في تجديلها
إنها ظفيرة العناء
.
قصصتها
ورميتها لذلك الأمير
ـــــــ
ومنذ ذلك المساء ما جلست في حجري دميتي الصغيرة .
ـــــــــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد

أوج غيابك
هو ألا أسمع صوتا من أول الغروب إلى الفجر التالي .
وأنسى شكل صوتي .
وأبدأ في معالجة تشققات شفتي .
ــــــــــــــــــــــ...

رائحة الأرض المبتلة
شذى الغيم في أنف السماء
ارتجاف حبة القمح تحت التراب ؛ من البرد
شعور الجسد الغض بالثياب المبللة تحت المطر
الجنون . القهقهة . الضحك . الفرح .. الدوران واليدان ممتدتان سعادة ...

اختبائي تحت جناحيك ألتمس الدفء
سهري على غطائك كي لا ينحسر عن جسدك
.
هذا هو الشتاء يا حبيبي
هذا هو الشتاء
الشتاء
الشتاء يا ... رحيلي
.....

حين تأتي تُقرع الأجراس في قلبي
فلا تأتي مساء
كي لا توقظ الأطفال من صخبك
ولا العليل في أقصى العنابر يضنيه الوجع
لا توقظ المشتاق لجدار ليلى ...

ولا المشتاق لتقبيل سيفه
لا توقظ شيرين وفرهاد
فتضطرب الجبال
وتضطرب الخراف
وتفزع من رنين أفراحي ؛ عصافيري الصغيرة
ــــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد
القمر الذي يستكين هادئا على صدر الليل
ترى بماذا يوشوش له الليلُ ليأمنه ؟!!!

كيف كنت أكتب كل هذا
وأعشقك في نفس الوقت !!
كيف جمعت بين وطنين تحت سماء واحدة ؟!
.
كيف كنت أكتبك وأكتبني في ذات السطر ...

ألهذا الحد كنت غادرة !؟؟

الكرزة الزرقاء التي جمعت فيها البحر
ثقبها نورس كان قد أضاع فرخه في الزبد الكثير ..
ـــــــــــــــــــــ

أنا لم أكتب لكم عن قصصي
فكل قصصي حرائق
..
أطفؤوها ومضوا يهنؤون بعضهم
أنه ما أسفر الحريق عن ضحايا...
أسفر عن قصائد
ـــــــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد‬

تمسك بعصاتها
ترسم على التراب دوامات دوائر
تفرح بها
تفرح كثيرا
تدور مع الدوائر منتشية ...

ترقص ، تقهقه ، ترفع يديها إلى السماء وتدور وتدور وتدوور
.
تتعب الخطوط تحت وقع نعلها
ويتعب العكاز من الرقص
وتتعب
وحين تهم بالخروج من الدوائر
تتذكر أنها كسيحة
كسيحة
كسيحة كسيحة .
ــــــــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد

( ما عندي ) مكان لأغني
لا منصة
لا حضور
لا أحد يعرفني
....

لا صوت
لا قافية
.
لا فرحة
فآخر فرحة جربتُها
قتلتني
ـــــــــــ

قصة ..
ــــــــــــــ
أغمضَت عينيها أخيرا بينما تستمع إلى تمتمات أمها تلهج بالأذكار وهي ماتزال غير متينقة هل هي مدركة أم أنها تحلم
خنقها الدخان
أزعجتها التمتمات...

ماذا تحرق أمها كل ليلة لتسكن فيها هواجسها
ماذا تقرأ
أي آيات تتشبث بها دونا عن غيرها لتنقذ منها ما يمكنها إنقاذه
أزاحت عنها الأغطية نهضت بشعرها المبعثر على كتفيها وقدميها الحافيتين وثوبها الشفيف تسير كشبح لم يكتمل
أو كعنقاء عرجاء
أو نخلة سرقوا قلبها وتركوا جيفة الجذع عارية تحت الشمس الحارقة
سارت متثاقلة إلى حيث كانت تصرخ قبل دقائق قبل أن تشدها أمها وتعيدها
سارت طويلا دون وعيها ودون أمها ودون عقلها
سارت بعيدا تتبع الدخان
تصنع منه طبشورا ترسم خلفها الطريق لكيلا تتوه
صارت الطرق بيضاء .. بيضاء .. شديدة البياض
كالأغطية التي تلتف بها بعناية
قبلت أمها جبينها البارد
وسحبت الغطاء للمرة الأبدية على وجهها الشديد البياض .

يقول باولو في روايته - الخيميائي - : تتبع الإشارات . والعلامات التي تحدث لك ) .
أي ألا نغفل الإشارات والعلامات الصغيرة مهما كانت تافهة والتي تحدث لنا فهي لا تحدث عبثا ، وسواء إن كان يقصد هذا بالتمام أم لا فعلى الأقل هو ما فهمته .. أحببت الكتاب حينها كثيرا وتعلمت منه الكثير أيضا وأعدت السطور والصفحات تباعا ومرارا والتهمت حكمته التهاما ..
وبت بالفعل لا أغفل عن الإشارات وأربط الكثير منها بأقداري ، حتى الفراشة الصغيرة والتي لا تزورني إلا قبل نبأ سارٍ أو بشارة .. هي علامة
تذكرت ...
فيما تذكرت الطائرة الورقية والتي كثيرا ما كنت أحصل عليها في صغري أو عند أحدهم من رفاق أو رفيقات الطفولة .. الطائرة الورقية التي ما طاوعتها الرياح وهي في يدي يوما .. وما تمكنت من اللعب بها ولا مرة .. ما كنت أعلم حينها شيئا عن حكمة باولو ولا عن الإشارات ولا عن الأقدار .. كنت أصغر من أن أمتلك حكمة أو بعد نظر لأعرف أنه من ضمن أقداري أن يكون الوطن الحبيب بالنسبة لي بمثابة أربعة جدران وسقف بعكس أقراني وأهلي واخوتي هنا لا حدود لعامهم بينما طول عامي مكبل بي .
وأن السفر سيظل إلى ما شاء الله حلما ولوعة في القلب كلما تذكرت اشتهائي إليه ، وأن حياتي الآتية ربما ستظل مرهونة لعين أمي وليس لي ..
( السطر الأخير لمن يعرف قصتي ) .
.
.
متى سوف تطير طائرتي الورقية ؟!!!
متى ستطاوع الرياح الخيط الذي أمسكه في يدي ؟؟!
ــــــــــــــــــــــ

النار لا تسأل الحطب عن شعوره
الفأس لا يسأل الشجر عن شعوره
الإنسان لا يهتم بويلات الحريق
كل ما يهمه أن يقتبس من نوره

حين أشتاقه
أشم قميصه في الحلم
ليرتد إليّ بصر نهاري

في منتصف يم الليل العربيد
في منتصف الجرح النازف .. في منتصفه بالضبط وبالتحديد
الآن .. الآن أغني .. فينزف صوتي حكاياتي...

يصنع ضمادة من زبدٍ ... لجراح الماء
أراك تغني قافيتي كأراكٍ مال على جهتي
تغني حزينا كـ الوجد الحائر
تغني حكاياتي ..
تختمها بالشمع وتمضي
والدفتر يرقب سطره ... يكتب نفسه : أحبك . أحبك . أحبك
.
.
الآن . منتصف الساعة النازحة من أقصى الليل
من مواعيدنا العالقة
وبندول الحجة ( المتوعكة ) يتدلى كمصير هالك
يترنح سكرا
شوقا
حزنا ـأيضا ... لأنه يشبه الحزن .. من الركن الأقرب
ويقول الليل : لا حجة بيني وبينك
غير أني
كنت أحبك .. كنت أحبك .

.
.
في قلبٍ نائح لـ حمامة
في قلبِ وطن ؛ مقسم من خاصرته
في قلبك .. في قلبي .. وما بينهما قيعان الهوة
في سطري الهارب من كشكولي الأسود
في ليلة تشبه هذه .. إذ كنت أتأهب للضحك معك
وتنازعنا وأدرنا وجهينا عنا
همستُ : أحبك .. أحبك .. أحبك
وربطت النبض من المعصم إلى أقفاص الصدر
.
ودخلت لأقفاصك وغفوت .
.
وما زلت أغني كالعصفور على زندك

كان دربا وتعثّر
كان شرخا وتكسّر
كان حنجرة المغني
قال شيئا
وتبعثر ...
ــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد

الرجل الذي شممت عطره قبل قليل
شجرة
.
وأنا لست مقطوعة من شجرة .
ـــــــــــ...
حكاياته في الهزيع الأخير من الليل
أنجبت الصباح على وسادتي .
.
إنما كنتُ أحلم
وما دغدغني الصباحُ على وسادتي...

وما كان يحكي .
ــــــــــــــــــــ
صديقتي التي بكت كثيرا هذا المساء
حملتها إلى البحر .. ظنا مني أنها ستعتلي موجة وترحل ، تركتها وعدت خالية الوفاض منها ..
قبل لحظات وجدت البحر والنوارس والملح والشطآن تضرب نافذتي ..
.
لكن ؛ أينها صديقتي ؟!!...

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

قلبك معطف
وشتائي لا يأتي
نصبت أرجوحة اسمك على صوتي
فكان الغناء
كان الغناء
ــــــــــ

.
‫#‏أوتاد_أوتاد‬
وقفت على الشاطئ
رسمت خطا متوازيا مع الموج
عدتُ أدراجي مشيا على الخط
.
رتّبتُ الماء...

فتبعثرت النوارس
.

.
اسكب غضبك على الورق
فهو قابل للامتصاص
بعكس قلوب البشر .
قلبي مطعون بـــ ناي
فــ غريب ألّا أجيد الغناء
ــــــــــــــ

.
‫#‏أوتاد_أوتاد‬
أنا أكذب كثيرا
حتى وأنا أقول الحقيقة
وأنسى كثيرا
وإن كنت في قمة العشق
وأبتعد كثيرا...

مهما كنت مشتاقة
وأبكي كثيرا
وإن كنت في مهرجان ألعاب نارية .