الخميس، 26 فبراير 2015

( إنها راحلة ) قصة غريبة جدا
كانت تجمع أصدافها العاثرة
أربعة أصداف نقشت عليها اسمه
تلونه بالبحر
وترميها إثره

.
جففت معصميها من الملح ، بحثت عن ثوبه الأخير الذي خبّأته قبل أن يفقدها من ذاكرته ؛ لفته حول عنقها تحتضنه ,
.
ومضت قريرة حين أيقنت أنه لا شيء يقاوم البرد العربيد في جسدها سوى رائحة أحضانه .
.
استعادت الأمانة من البحر ، فركتهم جيدا لتتأكد أن الحروف لم تقتلع القشرة .
مُر حديثك
مُر
وأنا عليلة
فاسقنيه
أنت بحري وأنا سماؤك
وبياض النوارس تأتي دفعة واحدة
تشرب الزرقة
( قارئة الفنجان ) قصة قصيرة
.
قلبت الفنجان في قعر شرودها ، أطبقت على صدرها بكلتا ذراعيها ،
مروة كانت تعاين الحروق التي خلفها عشق مهزوم أعلى صدرها الأيسر ، لم يعد في وجهها تلك الفتنة التي تشعرها بالغيرة منها حين تنتهي كالعادة وحيدة في غرفتها ....

خشيت على جسدها الغض أن ينتهي محروقا كصدر مروة ، بأعقاب سجائر رجل ظنت أنها أحبته ،
لم تفك عقدة ذراعيها وأمعنت في قراءة المصير دون أن ترفع الفنجان من طبقه
بمن تبدأ ، بفنجان مروة !! أظنها تتحاشى الخطوط الغائرة والمتعرجة التي تعربد في حظها ، تذكرها بجراحاتها ..
أما هي
فــ كل الرجال الذين عدوا على أصابع الحب
ماتوا في قلبها :
أنا لست أحب
أنا أرقب الحب . وجراح مروة الغائرة
قالتها وانكفأت عاقدة ذراعيها تقرأ الفنجان .

الجمعة، 13 فبراير 2015

اعبرني من كل جهاتي
فالعشق كالأرض
دائري بلا زوايا
وكالمقصلة
بلا رحمة...

وكالريح
بلا إشعار
شد وثاق الحزن على وسطه ؛ عن آخره
لكن ؛ إن زاد وزن الحزن
تحمّله
لا تجرحه .
الذي يتأفف من الملل والسأم
غافل ، و لا يدرك أنه إنما يعيش حالة سكون و طمأنينة
وأنه لا يشكو من شيء ليكتظ بالزائرين
وأنه لا يعيش مع من يقلب حياته لزوبعة
هل للحزن أبواب للخروج ؟
وهل للفرح منارات هداية ؟
هل للعشق أضلع بعدد يكفيني ؟
هل للانتظار عقارب تمضي ؟
هل للشوق وجهك يعتريني ؟...

.
هل لك أن تأتيني ؟
هناك كلمات أكرهها ورغم ذلك أستعملها ، كــ كلمة ( سعيدة ) و ( حينما ) ،
وأكره كاف التشبيه في بعض المواضع ، كالتي استعلملتها مؤخرا ، وأكره كلمة ( استعمل ) ولا أحب حرف الخاء ، والشين ، وأيضا بعض الأشخاص الذين نقبوا عن حقيقتي واضطروني إلى الكذب عليهم .
يارب
ماعدت أريد أن يحدث كل هذا
أعدني سيرتي الأولى
معك .

شكرا لصديقي ( محمد الغريب ) شهادة أعتز بها :

((
مع كل هذا الزخم المفعم بالمشاعر التي تلامس الألم اتوقف ولا أستطيع الرد أو المجاراه
ارفع قبعتي لكِ ياسيدة الحرف فما وجدته في يومياتك يكسر كبرياء الحرف عندي
تحياتي ))
أنا لست غائبة كما أدّعي
أنا فقط أرتب الأحوال
والأشواق ترتبني
كلما شددت الخيط الذي بك يوصلني
لتقطعه
كان عنكبوت صبري يكمله
ليرجعك
....

محبتي لك ليست واهنة .. محبتي لك تشبهك
يا صباح بلغه سلامي
قف نورا على نافذته
غن له واشدُ باسمه
ترنّم بعينه ونونه .
كيف تعب مني
وهو ما يزال ينمو في قلبي !!
ليتني دثارك
وأدعو الله ألا تنجلي لياليّ عندك
.
ومعطفك
وأدعو الله أن يظل الزمان شتاء
ضميري بدأ ينضب من الحب
وأُكمل الليل مرتعبة أن أصحو خالية منك
بعد كل ما حملته لك من حب .

أعلم أنني لاشيء . لكنك كنتَ لي ذات يوم . كل شيء .
وأجوب الدار أضحك ، أسمع الليل صدى قهقهتي
بينما الجدران خلف القلب تبكي ,

شكرا لصديقي ( ساري ) شهادة أعتز بها :

(( اختنا ((اوتاد)) من اروع الاقلام ان لم تكن اروعها..تجيد التعبير من دواخلها ومن صميم فرحها وحزنها .انسانه تنعم بشفافيه الحرف وصدق المشاعر..احيان تبكي بكاء مر من الداخل واحيان اخر تتشكل ملامح السعاده في محياها ..تقراء ردود فعلها بوضوح تام من قلمها الذي يابى رغم عن اناملها الا ان يعكس ماتعانيه تلك الفراشه الجميله ..افاض الله عليكي يااختي العزيزه بنعمه الصبر والايمان وبر الوالدين ومحبه الجميع لكي دعواتي ))
كم أشتهي أن أخرج الآن ، في هذا الوقت الناعس من يومي ، بالرغم من أن حفلة الصداع التي لازمتني هذا الأسبوع لم تنته مراسيمها بعد ، لكنني أشتاق إلى ذلك الشاطئ الذي انتعلت ترابه قبل أيام برفقة عايدة التي كانت تثرثر بلا جدوى معي ، إنها لم تكن لتعلم أنني في حضرة البحر لا يسعني أن أسمع سوى هدير أمواجه ، وأنني في حضرة الأرض أفقد سمعي أستمع لحكاياته .
أنا أعشق الصمت في حضرة الطبيعة ورفيقتي لا تتقن الصمت البتة .
وبالرغم من كوننا نقيضين إلا أقدارنا جمعتنا متلازمتين بحكم الحاجة الروحية .

....
( نفسي أروح للبحر مرة من غير عايدة ) .

جراحاتي ثكلى
فقدت ناصيتي

استقبلت الليل من هزيعه الغافل
كان ظلك يقبع في انتظاري
ليتني مجنونة أهيم الليل غائبة
لكي لا أعرف شكل الحزن
إذا ما نسيتَ يوما كم كنت يا حبيب القلب أعشقك
يارب
لا أحد يعلم ما بقلبي سواك
ولا أحد اطلع على خطاياي سواك
ولا أحد أخطأت في حقه فبشرني بعفوه سواك
...
فيا مولاي إني ضعيفة هشة بعيدة
فقربني وخذ بيدي
لصوتك رجعٌ
كرجعِ النهر لعذوبته

ليتني صدى لصوتك .. أعود إليك دائما
أسكن قفصك الصدري ...

دون أجنحة
أقف على شواطيك
أتتبع عروق الماء
أجمع زبد الملح
أصنع مذاقا لأرضي
الحجارة التي ترميها خلفك في الطريق لن تتعثر بها أنت
لكنك ستجد في مكان ما مثلها تنتظرك .
حبيبي سوف يأتيني قريبا
يضع كفيه على جيدي وجبيني
يصنع لي كمادة من نور
يمسد شعري كي أنام
حبيبي سوف يأتيني قريبا ...

يحكي قصة الأقزام والحسناء والتفاحة
ينزع السم ويلقمني سكر التفاح كي أشفى
لكني كنت أهذي
وما كان حبيبي سوف يأتي
وما كان سيجلب لي قصة الأقزام والحسناء والتفاحة
إنما كنت أهذي .
سخرية :

إذا أردت أن تعيش سعيدا عش فارغا تافها خاليا
وإن استطعت أن تصير مجنونا فصرهُ
استغني عن عقلك ، ضعه جانبا
وضميرك أيضا تخلص منه
عربد كما تشاء...

واضحك على أتفه الأمور لتكون سخيفا بجدارة
كن واضحا حتى الوقاحة
كن كالقطط الشريدة لا تنتظرها الأبواب في تالي المساء
كن ما تريد
ولكن .. إن مللت من السعادة
لا تأمل أن تعود إلى وضعك الأول مرة أخرى
فإن كان المكسور صعب التحامه
فالمهشم مصيره
ماذا كان يقول الليل ولم أسمعه ؟
ما الخبر الذي دسّه في وسادتي قبل أن يسافر إلى الصباح ؟!
كانت تقضم إصبعها الخامس
وهي في طريقها إلى نسيانه
انتهى العد عند حدود أقدامه
الكثير من الأمور لا تهمني
فكل ما يحدث إشارات وعلامات لأقدارنا القادمة

أين الفرح الذي يختبئ عني ؟ لأنقب عنه ؟؟؟؟
...
يا ديدن القدر يا ديدن القدر

أعرني صوتك
أشتاق إلى الغناء
في الهزيع الأخير من الليل
اقبضوا على عنقه
واثأروا للماضيات منه .
النار لا تشعر بويلات الحطب

.

الحطاب لا يشعر بويلات الشجر
ازرعني في قلبك شجرة لا تهزها رياح بعدك
أحبك حين تكون وحين لا تكون أحبك أكثر
كنت أعرف أن الله يحبني
فلي علاماتي وأسراري
فحمائمي لا تبرح داري
ونعاجي تشعر بقدومي قبل أن أحط رحالي
وهدهد الظهيرة يحفظ شكل أزهاري...

أعرف أن الله يحبني
من حكايات أحزاني
ومن طريقة الله في إرضائي
عجيب أمري
كلما حاولت أن أغضب من أحدهم خاب مسعاي
وتحطمت قراراتي أمام حلم يمتص كل انفعالاتي ويرجعني نقية من كل غضب .
فحينما غضبت من حمدة وقررت ألا أخرج معها مجددا
رأيتُني في المنام أهديها صندوقا جميلا جمعت فيه أجمل الهدايا وحوت عطر ( دهن عود ) فاخر .. أهديتها وأنا أبتسم .ونهضت وأنا مشتاقة لها وخرجت أبتاع لها الهدايا لأرضيها ....

وحينما غضبت من فاطمة ( الطفلة ) رأيت في المنام أنها تعانقني ولم تنفك عني حتى استفقت من نومي .
واستيقظتُ مشتاقة لها .
عجبا لأمر قلبي !!!
كل شيء ينفر مني
حتى الغناء
باع حنجرته حينما أهديته قصيدتي
كيف يصير ماء النهر أسودا والماء عذب
كيف أنت الآنَ أنت ؟!!
شفاهي المطبقة
لا تصل لمسمعك

فعلمني تهجي اسمك
دون أن يرتد إليّ عاريا
ليتني كنت ترابا
في دوامة
حول دارك
بكت طويلا
وكثيرا ذرفت الدمع . غزيرا صبته كاللعنات التي تستفيق على الدوام لا تنام .
التفتت ناحيتي تقول والألم قبلها يقول :
أعشقه حتى آخر قطفة من الروح ،
أتمناه كأم عقيم أن أحتويه بين ذراعي ، ولا أفك عنه الحصار ،...

ككفيف نام أرضه عن وقع عكازه فضيع الدروب ،
أعشقه مع تحريم هذه الكلمة ، فلو نطقتها اعترتني الخيبة ..
وقابلني الصمت المخزي الذي لا يقابله سوى الموت عارا وانهزاما ،
وإن كففت عنها نُعِتُّ بالجحود .
أحبه دون إدراك أو مشيئة أو اختيار .
مهزومة أنا وما هزمني في العمر سوى عشقه .
قلت لها : مدي يديك خارج النافذة .. وأسقطي المتاع .
قالت لي : الإعصار نار
والمتاع فلذه الكبد إن أسقطتها لوعني الهجر
وأصبتُ بصفراء العشق . أخشى أن أموت مابين النافذة والجدار .
قلت : إذا التزمي الهجير واحترقي مابين الداء والنار .
وعادت تشبك العشر على الرأس وتذرف الدموع .

الاثنين، 2 فبراير 2015

كالعادة حينما أجيء لأثرثر أكون خالية كثيرا وفارغة كثيرا وتافهة كثيرا ..
حين تنزلق المسافات بيني وبين نفسي وأسقط في قعر اللاشيء دونا عمن كنت أحبهم يوما ، ودونا عمن كنت أقضي مساءاتي معهم حين كان لديهم دائما ما يخبرونني به ، وحين أنظر حولي فأرى وجهي ، وجهي فقط ولا عداي ، وجهي الذي لطالما كرهته ، حين قالت لي نسيم ونحن في الصف السادس الابتدائي والتي لم أكن أجدها جميلة أبدا لا شكلا ولا جوهرا ، قالت لي : أنت لا شيء . ولا تملكين أدنى ما يحثك على البقا...
ء على قيد صداقتي .
أذكر كيف انهزمت حينها بطفولتي وبراءتي وانكساري ، ولا أعرف لماذا ربطت مقولتها حينها بملامح وجهي .. لم تكن نسيم لتعلم قبل أن تقول ما قالته بكل براءة .. لم تكن لتعلم أنه لم يكن ينقصني انكسارا من طفولتي الجافة لتزيدني جرعة خذلان أتهاوى بعدها من عالمها المثالي بنظرها ، فلا أعرفها بعد ذلك سوى خيالا لا يعنيني بشي ولا يخيفني حتى لو تراءى لي في عتمة حالكة .
لا أعلم أيضا إن كانت كلمتها ما زالت تنام في داخلي ، لكن ما أعلمه أنني ما زلت أكره وجهي . وما زلت أجلد ذاتي في البعثرة ،
حبيبي يعرف هذا جيدا . فاسألوا حبيبي .
.
.
.
.
( اقرؤوه كنص أدبي وليس كحقيقة )
وجاءت السنة الجديدة
كنت أنتظر السنة الجديدة لكي لا أحبك
لأبدأ من نقطة لا تكون ختاما لشي ولا بدء وصل لشيء
ولا شامة تحت بائك
وسطر لا يخلد عشقك...
وكينونة لا ( تحتري ) في آخر الليل وصلك
وانتظرت السنة الجديدة لأختم حزني
وأختم اسمك بشمعٍ وأمضي
ما جدوى العيون بلا طريق ؟!!

نتاج المناظرة و الجمال مع القدير Nessim Saadaoui

جدل حول الماهِيَّات السخيفة ومسائل الإدراك !
.
قالت "ما جدوى العيون بلا طريق ؟"
قال "قد تُجدي للبحث عنه ! أو شَقُّه وتعبيدُه... ولا خيار !"
...
قالت "لم تفهمني، أيهما أكثر إيلاما ؟ طريق بلا عيون أم عيون بلا طريق ؟ أيهما أصعب ؟"
قال "موازين الألم والصعوبات ليست مُرقّمة وتُعتمد ! قِيماتها العليا، الإنفجار والإندثار.. والعدم كناتج ونتاج. زئبقها هلامي، حربائي.. ولا حاجة لعينٍ لقرائتها... وفعلا عند غياب الطريق، ترتفع وتنفجر... ودون عيون لا ماهية لأي طريق ! وإن وجدت... ماهيّته، فهي حتما سخيفة !"
قالت " لم تجبني وإن عبقت منطقا. أي عين تدرك غياهب الألم !! أهو الذي يخدع الجسد أم أن الجسد يؤمنه ؟ أهو الذي يمضي بنا أم نحن من يرافقه ؟ أهو الذي يصل في أوهامنا ذروته أم نحن بقلة صبرنا من يفجره، وننتهي . ولا طريق ؟ "
قال "القلوب والسابرة منها هي عيون الأحياء والنّبض وموجه يعطي ماهيّة أي شيئ... فالأعمى، كما تعلمين يرى ! إذن القلوب هي العيون التي تدرك غياهب الإحساس، إذ بسُلّم هذا الأخير ما الألم إلا سالب الفرح.. ويشطرهما صفره : الاشعور ! ولن أستبسط المسألة، إذ قد لا تُحصى أبعاد الإحساس ولن تُختصر بين الألم والفرح ! وبالتالي لن يجزم عاقل بأن إحساسه خالص بين ألم و فرح .. فالقنوت والعبث والتفكير والبحث والصبر وقلّته والمخزون وقيمته والميراث والتفاعل من عدمه.. كلّها أبعاد للإحساس... وللأسف حدودنا البعد الثلاثي والمنطق.. والوهم.. هل هو قراءة لصحن المعلومات المرجُوة أم إختزال مُبلسم، مُكّثف أو مُخدر للإحساس ؟ لابد أن نسلِّم بأن تجربة كل فرد منا فريدة... ومصانع الإحساس لدينا وإن إختلفت درجات تعقيدها تضل مَكنُها لغزا ورسومها البيانية هلامية.. وكل لغطي لأقول القلوب السابرة هي المدركة لغياهب الألم ! وهو الذي يخدع الجسد هنا ويؤمنه الجسد هناك؟ وهو الذي يمضي بنا أحيانا ونحن من يرافقه أحيانا أخرى ! وهو الذي يصل في أوهامنا ذروته تارة ونحن بقلة صبرنا من قديفجره، وقد ننتهي تارات أخرى... هو ما قلتِ مجتمعا تحت خيمة التعدد والإختلاف وفقط بمجهر القلوب السابرة !"
.
.بقلمه
___________________________
نتاج حوار على صفحة الصديقة Awtad Awtad
— مع ‏‎Awtad Awtad‎‏.
لأن أسماء ماتت في السنة الماضية
أحببتُ هذا العام
لأن حبيبها لم يردها في الليلة الماضية
عشِقَت هذا الصباح
لأن محبوبته لم تزره في الأيام الماضية...

سيعتقله يومان آخران .
هلوسة
كنت نائمة ، فحدث اتصال غادر من طفلة العامين ، الاتصال كان ظاهريا بالخطأ لكنه في الأصل انتكاسة . ( وما يضير الشاة سلخها بعد ذبحها )
فلأهذي إذا لأبرد خاطري : ( وما أكثر ما أهذي !! )
.................................................................
( المرأة الوحيدة التي خرجت معي من رحم واحد إلى هذه الحياة
لم أقابلها سوى مرة واحدة ، عند إشارة ضوئية حمراء ، يفصل بيني وبينها النوافذ المظللة ، طلبت مني إخراج بطاقة تثبت هويتي ، فأخرجت لها ( كارتا ) كانت لشحن هاتفي . )...

...................................................................
( الرجل الوحيد الذي تمنيته منذ نعومة أظفاري ماكان أنت ، كان أبي ،
ولم نسر يوما في شارع واحد في اتجاه واحد إلى هدف واحد بشهادة الوطن ،
،
أوتظن أنك الرجل الأول الذي لازمته كالعار !!!! )
......................................................................
على فكرة حلمت بأسماء كانت تحضر عرسي . اللهم استر يارب ..
لا أحب الحروف الماضية خلف إسمك .
هل النقطة خلف هذا السطر ضرورة ؟!!
من صميم فؤاده كنت أبكي هذا المساء
كنت ألهو بـــ هائِـــ ـه
كنت أجلو فؤاده
كنت أمرر وجهي بأضلاعه السبعة الصادقة
كنت أبدأ بـ عينـــ ــه وأختم بـ فائــ ـه...

وأنزع نقطة الفاصلة .

أي اسم تجلى ؟!
بعد غضبي من حرف السين لانشغاله عني جئت أقدم له قرابيني ليرضى .
هل تذكرون النص الذي كتبت فيه عن استيائي من حرف السين والشين ؟
آه . نعم . كان من الصعب أن أخاصم حرفا لا يستقيم أي نص إلا به
وماذا جنى هذا السين لأنحيه ؟ !
وهو سمير عمري وأيامي ...

و هو السكون الذي يعتريني حين يجيء حبيبي
هو السماء الذي أرفع يدي لناحيته حين أناجي ربي
السين سمر وأنتم سماري .
.
والشين لا بأس به فبه العشق يستقيم
لكن السين أعتى
السين سميري .
لحظاتي التي عشتها في غيمتك كانت هي الأروع
كنتُ قطرة مطر صغرى
وما انهمرت .
خنجر الخذلان يطارد أفراحي
تعبت من الاختباء يارب .
لو كان مقدرا علي أن أصير ترابا في طريق يوصل إليك
لكنت رضيت بأقداري
وصرت ترابا
.
فليتني كنت ترابا يسير إليك في يوم يأمر الله فيه الرياح أن تهدأ .
هل تعلم
أنني أفتح نافذتي كل يوم
رغم يقيني أنك لن تمر بي ؟!!
فأوزع الحلوى على الصغار الذين يلهون بالقرب وأسدل الستار على خيبتي
كنت أنوي أن أقول شيئا قبل أن أنام ، نظرت إلى قائمة الأسماء المنسدلة من هاتفي مليا ؛ لم أجد منهم من تغريني على الحديث معها ؛ أقربهن إلي تحلق في الإجازات تنبت لها أجنحة وتطير ؛ إنها لا يعنيها في سبيل حريتها ما سأقاسيه لوحدي من ضجر هنا ، والأخرى غابت وبعض الغياب لا يعود ، نزلت إلى آخر القائمة تفرست في الاسم مليا ، أووه هذه الصديقة الثرثارة بمجرد أن ترفع السماعة لن تمهلني لأقول شيئا فحكاياتها التي تدخرها لي عادة تكون كثيرة ولست بمزاج يصلح لسماع أخبارها التي لا تعنيني ، والأخرى ال...تي تتبعها في الترتيب الأبجدي ( ليلى ) إنها وحيدة كالعادة ترعى أمها العجوز تصلح لشيء من الثرثرة لكن قبل أن أبدأ لأتيقن قبلها أنه لدي ما أقوله لها ، جلست أفكر فيما يصلح لكلام يقال ، ولم أجد شيئا كعادتي ، إذا فلأنس الأمر برمته . أنا عادة لا حديث عندي ، ليس سوى ما أصففه هنا من حكايات العشق والحنين والتلاعب بالمفردات والكثير من الكذب ، أما في واقعي فتجدونني أعتكف صمتي وأنأى عن الناس ليس انعزالا أو انتقاصا من أحد ؛ بل لشعوري بتفاهة منطقي أمام من لا يحسنون معرفتي أو يجيدون فن التقرب مني ، نعم ، أحتاج هذا فأنا سيئة جدا في تقبل الأشخاص عادة ( حديثي يضمن من أعايشهم في الواقع طبعا ) كنت أحظى بشخصين كنت أعدهما في يوم ما نعمة من الله أسبغها علي وكانوا كذلك .. غير أن النعمة زوالة ، ويظهر أنني لم أحسن شكر الله على هذه النعمة فزالت حثيثا .
كم أشتاق لانتهاء الإجازة والعودة إلى العمل لأمرن لساني مجددا على الكلام والحديث والضحك الكثير .
بعض الوجوه التي نقترب منها بشدة
لا يسعنا النظر إليها مرة أخرى
هادئة جدا أنا هذا المساء
كورقة خريف لم تثر غريزة الأرض
في مساء فقدت فيه الرياح ذاكرتها
للعين في كوني مدارات
للعين أسماء
للعين حزن سابح
من عتبة القلب
إلى السماء

...
أيُّ حزن هذا الذي لا ينجلي!!!!
سوف أغيب الآن
هل تعرفون لون الغياب ؟
هل تعرفون طعم السماء حين تغيب الغيوم ؟
هل تعرفون المرارة؟
هل تعرفون أن الرحيل استدارة ...

ثم عودة حثيثة
إلى نقطة الهاوية ؟
هل تعرفون الشطارة؟ الغياب انشطاره .
نمت حزينة جدا على صديقة كانت تثق بالحياة كثيرا
تضحك من كل شيء وعلى أي شيء
لدرجة سخريتها من الأشخاص الذين يعاشرونها وحتى الذين تصادفهم
سخريتها من الحياة بهذا الشكل أمر مرفوض بالنسبة إلي ، لكنني لا أستطيع أن أرفضها هي لشخصها وكصديقة أقضي معها أوقاتا ترفيهية على طريقتها . لأنني أعتبر أن جريرتها على نفسها وليس علي .
كل ما أفعله حين تضحك أو تقهقه سخرية من فلان أن ألتزم الصمت فلربما أعلمها شيئا ..مثلما أتعلم منها . فنصائحي لها لم تجد معها نفعا ، وكل ما سأقوله لها سيكون مبعث سخري...
ة جديدة أو استياء .
المهم . صديقتنا لم تنقذها ضحكاتها وفرحها ومرحها من براثن الحياة
فقد أصيبت برغم عشقها للحياة بالمرض القاتل .
الخبر الوحيد الذي لم تضحك منه والتزمت حياله الصمت
ألم أقل لكم ربما أعلمها شيئا ؟
.
كيف تصنع الأوطان البحر !!؟
أم أن الماء ديدنه الاشتياق !
الحب كأي رزق ينعم به الله عليك
إن أردت أن تحصل عليه
ارض والديك
يا عيوني امسحي هول السهاد...
في فؤادي عشش الحزن الرٍّدِي
انثريني عبرة بين الوهاد
هدهدي النيران فيني هدهدي


وهنا بعد أن ضبطها لي صديقي الدكتور القدير والشاعر الجميل :
شكرا لصديقي الذي ضبط الأبيات لي وعدلها بذائقته الجميلة ..



يا عيوني كفكفي دمع السهاد
في فؤادي عشش الحزن الرٍّدِي
وانثريني عبرة بين الوهاد
هدهدي النيران فينا هدهدي
قال لي يوما صديقي ذات مرة :
لم يقلها محض مرة بل أعاد القول كي أفهم قصده

قال لي : انبذي أحزانك الثكلى
اضحكي كثيرا وانثري النقاط ضوءا ، كالزهور على السطور...

.
قال لي : انبذي النشيج واكتبي نشيدا
ارسمي العشق ولو كان خرافة
هاكِ أوراقي فاطلقي عنان الريشة
ارسمي النور .. اسرقيه من براثن الظلام
انثري الصبح على وجهي
وغني .
غني يا رفيقة . أو اضحكي شدوا لأصحو ..
.
قال لي صديقي : خذي الناي من يدي احشيه بالأماني .. قفي قرب بابي ثم غني ..
كالبلابل كالعنادل .. وتعالي كالقطارات الرحيبة لا تسع جثمان حزنٍ
تسع عرسا من كواكب
.
قال لي : لن أرى بعد اليوم
أكوام الملح في شطآنك فغادري بحارك
واطلقي الأنهار في ودياني
فأطلقت الكواكب .

.
شكرا لصديقي
والبحر في الشتاء يشعر بالبرد أيضا
وليس له الحق في الدفء و الدثار ..
أو الشكوى
.
لو كنت نورسا يا الله ... بأجنحة بعرض البحر .....
لماذا أظل في صدر الغناء
وقصيدتي غير مكتملة
وأظل أطارد ظلك
أنا شمسك
كلما فكرت أن أغادرك ، في لحظة طيش عظمى
أسأل نفسي : وكيف سأقضي العمر بلا فرح ؟!!!
وأعود لعادتي اليومية ؛ أجلس كالقطة تحت ظلك .
أحبك
من شرقك لغروبك
من مجيئك لهروبك
من ممشاك لتعب دروبك
.
البحر يخشى الليل
لهذا يهرب موجه وينام على الأرض
ويعود صباحا إلى مائه .
أسير على صراط الليل حثيثا
لأصل إلى نهاية صبحك
تبت يدا الفراق
كيف يحتضر الليل وكل أقاربه نيام ؟!
هكذا فعلت أسماء
كانت تموت بينما كنت أضع مساحيق الجمال استعدادا للخروج إلى العمل .
الليل أيضا يموت وحيدا بينما ننعم بأحلام لا تغني يقظتنا من جوع أمانينا .
الكثير من الأشياء ماتت غادرة ....

خالد كان يموت بينما كنت أحتفل بفرحة مبتورة ؛ بترتها فجيعة رحيله السافر .
صديقي كان يموت في الجهة الأخرى من الأرض بينما كنت أخضب يدي استعدادا لفرح ؛ مبتور أيضا .
كاتت أسماء حزينة جدا أكثر مما كنت أظن ، فقد وجدت ( بعد رحيلها ) ثوب خالد الذي كان يرتديه وهو يموت مخبأ في أحد أقرب أدراجها وبين ملابسها ومازال ملطخ بدمائه . احتضنت الثوب ونظرت لأختي الكبرى وقلت باكية : كم كان يستهويها الاحتفاظ بالأحزان في أدراجها الغائبة !!
قلبت الثوب بين يدي ، احتضنته ، شممته طويلا . ثم تخلصت منه . لكي لا أموت غريبة كالليل وكأسماء وكصديقي البعيد .
لو كان لليل شعر لكنت لعبت بخصلاته حتى ينام
لو كان لليل عين لكنت أغمضت جفنيه لأنعم بالمنام
لو كان لليل قلب لكنت رجوته أن يدعني بسلام
.
لو كان لليل ( أنت ) لما ختمتُهُ بختام
أرغب أن أكون عندك
لكن الشمس تبرد في الشتاء
وتصير أبعد
.
أرغب أن أكون مطرا...

يهطل من غيمك
.
أن أكون ظلك
سوف أطالب الوطن بإنشاء محمية للحب
والطهر
وكل ما يمنع النسيان
لكيلا يموت وطني جفافا
....

أنشأ وطني محميات لكل ما داهمه النسيان
ونسي العاشقين يتخبطون بلا مأمن .
نهاية نهاياتي معاك
كعودة طيور الهجرة إلى أعشاشها

أسكنك وتسكنني
كدوامة مجنونة في صحراء ناعمة
تبحث عنه كل مساء
.
وتنام متعبة كآخر قطرة مطر في غيمة انتفضت للتو من حكاية انهمار .
. لم أكن غائبة ولم أكن هنا . لم أكن شقية ولم أكن بالسعيدة ، لم أكن صامتة تماما ولم أكن صاخبة ، لم أكن صحيحة ولم أكن عيية ، ليومين متتابعين لزمت وسادتي حتى سئمتني ، غبت في النوم حتى شعرت أنه يجب عليّ أن أخلع رأسي لأستفيق .مم كنت أهرب وأنا خالية حتى من السأم ومن الفراغ ومن انتظار الأشياء .. كل الأشياء . لا تقرؤوني بتمعن فقد كنت أعي أنني إن قررت العودة إلى الكتابة أنه لن يكون عندي ما أخبركم به ، ولكن سأموت حتما إن لم أخط شيئا ، ولهذا أخيركم أن تقرؤوا أو أن تبدؤوا وتختموا من هذه النقطة . ولهذا بدأت الكلام بنقطة حتى يتسنى لكم أن تختموا من البدء فلا أرهقكم بتتبع كلام ما منه جدوى سوى المزيد من السأم .أتريدون أن أعود إلى الكتابة عن العشق ؟ إذا دعوني أستمع لأغنيتي القديمة المتهالكة التي تبكيني قبل أن تحرضني على ارتداء ثوب العاشقة .أحبها كثيرا تلك الأغنية .
ترى ماذا كنت أقول؟!!!!
كنت اليوم بصدد محاولة نزع شوكة من باطن الذاكرة
كان الشعور مؤلما ... الألم الممزوج بالمتعة
متعة الانغماس في البحث عن رأس الشوكة وترصدها
شدها وسحبها برفق مرة .. ومرة بهوس التخلص منها
الكثير من الأمور التي آلمتني تخلصت منها ...

الأمور التي نكون مخيرين فيها فقط
كنت بصدد نزع تلك الشوكة التي انغرست في ذاكرتي
فاستقرت لجهلي بفنون التداوي في قعر عقلي
وهكذا بقيتَ مخلدا في ذاكرتي .
وبقيتُ مضطرة على قيد عشقك .
كل هذا الوطن
وما يزال هناك فقراء !!!!
لا أؤمن بالأشجار كما ينبغي
فأنا لا أفهم لغة العنادل .
ولم أقطف يوما زهرة رمان تمارس لذة الاشتعال على زند غصنها .
( ثمرة توت )
أفلتها من بين أذرعه ، سقطت على الأرض مرتطمة بأشواك سافرة
أحدثت السقطة ثلم في رأسها العاري
كانت لتموت لتعود إلى أضلعه
لكن المواسم تتخلص من الحصاد دفعة واحدة .
في مسيري إلى نسيانك
أتعثر بصوتك
فألتفت لأعود
من سيقنع عاشقة مبتدئة
تبكي على كرسي قديم
في حديقة نائية
أن آخر الفراق ليس كأوله ؟
وأن لعن الجذوع الناكرة أسهل من انتظار المواسم...

وأن الجذور لن تمتد علوا إلى غيمات حزنها
وأنها ستستمر في هجرتها نزولا
فلترتقي بحزنها .