الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

( قسوة ) 
قالت له :
أعشقك حتى آخرَ قطفةٍ من الروح ،
أتمناك كأم عقيمٍ أن أحتويك بين ذراعي ، ولا أفك عنك الحصار ،...

ككفيف نامت أرضَه عن وقعِ عكازِه فضيع الدروب ،
أعشقك مع تحريم هذه الكلمة ، فلو نطقتها اعترتني الخيبة ..
وقابلني الصمت المخزي الذي لا يقابله سوى الموتُ عارا وانهزاما ،
وإن كففت عنها نُعِتُّ بالجحود .
أحبك دون إدراكٍ أو مشيئةٍ أو اختيار .
مهزومةٌ أنا وما هزمني في العمرِ سوى عشقِك .
قال : مدي يديكِ خارج النافذة .. وأسقطي المتاع .
قالت : الإعصار نار
والمتاع فلذهُ الكبدِ إن أسقطتُها لوعني الهجرُ
وأصبتُ بصفراء العشق . أخشى أن أموت مابين النافذة والجدار .
قال : إذا التزمي الهجيرَ واحترقي مابين الداءِ والنار .
وعادت تشبك العشرَ على الرأسِ وتذرُف الدموع .