الأحد، 17 مارس 2019

من التهور أن تقرر الكتابة فقط لمجرد أن تطرد السأم أو لتملأ فراغا في الروح يحتاج إلى تعبئة .

فماذا أقول ولا شي معي غير صمت مطبقٍ
غير أشلاء كلام
غير أني هاهنا طوعا دون إذن من قصيدة
دون إذن من حكاية
دون مرسوم وتأشيرةْ دخول
كيف لي ترجمة الصمت إلى نايٍ يغني !!
ان أنفخ الروح في جثة المعنى لأبدأَ بحديث ..
أن اسرد اللاشيء أرغمُه على الكذبِ
ان أتصنع العشق الجميل وأصابع القصص مخالبَ ،
تشوه واقعي .
أن اظل العمر ؛ أتبع الوهم ؛ أغني لأصم 

أن أقول الآه والدنيا صمم
أن أطالب بحقوقي الآدمية عند من كان الجدار
ان أنبذ الفكرة الحمقاء أنني كنتُ ولا زلتُ الشقية .
أن أصدق كل هاتيك الخرافة
أن من استعمل القلب له جسرا ليعبر منه إلى آفق السعادة
هو من كان الشقي
وأن قلبي الذي كان وما زال الوطن ،  هو رمز الكبرياء
وفيه تتجلى أسمى آيات النبل ..  ورمزٌ للعطاء
وإن هذا الذي يلتف بي من فراغٍ هائلٍ ؛ إنما هو رمز العنفوان .
وأني في صمتي الطويل
 أسرد على الروح حكاياتي
التي هي اشهى من حكايات الغرام .
أنا جسر لأعود مني وإلي
لست معبرَ الأقدامِ حافيةً تهرولُ
تجمع الظل المبعثر خلف نعشي
لتصنع من ظلالي نعلَها .
انا دربٌ للصعود لا إليهم بل إليّ
ولهذا كنتُ دوما عائدة مني إلي
 
أنا آمنة
لست نادمة على شيء
ك كفي الذي بتروه حين كان يمتدّ إليهم
أو غنائي أو حروفٍ أوهمَتْهُم
أو نشيجٍ أو نحيب
فكل ما كان مني كان يسبر أغوار حبٍّ من جب عميق
يحمل الطهرَ كأنفاس نبي
وكانوا عائدين كمن لطخ بدم الذئب يديه
وبنكران نبي

يا سمائي
لأي أرض تنظرين !!
اتركي الدنيا لدنياهم
وغني للغيوم .

أوتاد أوتاد