الأحد، 15 سبتمبر 2013

أوتـــاد أوتاد



قال لي : اذهبي اطبخي لي شجرة سروٍ فإنني نسيت مذاق السكر الذي التقمته من ثدي أمي ... ورغيفا كان يغطي بلل الجوع في ذاكرتي

اطبخي لي جلنارة يشبه لونها دمي المستباح على رصيف وطن لا يشبهني  .

اطبخي لي حزنا قسميه على فناجين البياض حول جاراتي المثكلات بالنسيان ولا تنسي .. فليكن سكر زيادة ... ,

اطبخي لي قدر نسيان ... أريد أن أنساكِ

  قلت له : تريد أن تفرغني من ذاكرتك ! كقدور العزاء الفارغة من طابور الانتظار الباكية !

أن تخلعني كبدلة راقصة اعتكفت مواسم الغفلة تراقص الحزن كإشعار نار !

أن تجعلني آخر يوم في عدة الأرملة لا حزن راحل ولا فرح آت .. بل ما بين بين . كما الشك من العقدة الآفلة !!

لا تتعمد نسياني فأنا في الأصل لا أسكن الخرائب ولا الدروب المهجورة من حكاياتي .

  قال: قلت لك سوف أنساك قليلا فلا تنسي أن توقظيني .  لكنك انشغلت بجارتك الثكلى التي نسيها أبو وليدها المفقود على رأس المقبرة  ،

  كنت تجرين في زوايا الأرض تصرخين بملء صمتك تبحثين عنها بين الشواهد  حتى وجدتيها منقوشة على شاهد حزنها

ارجعي فلن تستطيعي اقتلاعها فالأحلام لا ذاكرة لها ولا تنسي أن توقظيني