الثلاثاء، 30 يونيو 2015


... ثرثرة ..
.
قبل النوم بقليل
أفرك عيني كطفلة أتثاءب كعادتي دون أفتح أن فمي ...

أفعل أشياء غريبة تشبه اسمي الجديد الذي اقتنيته مؤخرا
ألعب بأظفري في اصبع السبابة اليمنى أقتلع جزءا منه ، أشتهي أن أقضمه فأتراجع فمنذ عشرون عاما أقلعت عن عادة قضم أظافري ؛ وعن هز ساقي بينما أتكيء على طاولة فارغة سوى من جريدة فقدت تاريخ صلاحيتها ، أجلس بانتظار فنجان قهوة أعلم مسبقا أنها لن تكون شهية ولا مغرية ، فخادمتي لا تجيد صنع القهوة ،
أتعلم ؟ منذ أن افترقنا لم أعد أصنع قهوتي بنفسي ، كنت أتعب أتعب لأجلك كثيرا وبت أستكثر على نفسي التعب والهناءة أيضا .
رغم كل اكتشافاتي أنك لم تكن تستحق .

الاثنين، 29 يونيو 2015


كل أحزان الأوطان هي أحزاني
كل جراحاتها هي جراحاتي
كل أوجاعكم هي أوجاعي...

.
لهذا لم أفرح يوما كما ينبغي
حين كنت صغيرة أخبرتنا المعلمة أن القدس سلبت وتدنس عرضها ؛ فبكيت
كنت أظن أنه حدث للتو ، كل الأحداث التي كانت تأتيني أخبارها كنت أظنها حدثت لتوها ، وحين فجرت السفارة العراقية في بيروت وماتت بلقيس احتفظت حينها شقيقتي بالجريدة عندها ، ووجدتها بعد حين ، وعندما قرأت قصيدتها ظنننت أنها قتلت لتوها فبكيت أيضا وحفظت القصيدة ، كنت أرددها على بنات الجيران في حينا الصغير وأسرد عليهن قصة بلقيس وعشق نزار العظيم لها ، وكنت أرددها عن ظهر قلب وأنا أتقافز على الصخور البيضاء على كورنيش دبي ، كنت أغني للبحر قصائدي الحزينة ، وجراحات العرب . كل العرب . حتى ظننته سبب ملوحة بحري .

الخميس، 25 يونيو 2015

ــــــــــــــــ
أربع طاولات
على يساري عاشقان يبدو عليهما السأم من طول أزمان قصتهما الوحيدة
يميني فارغ منذ أن نقض صاحب المنضدة عهد الموعد الأخير...

المنضدة الأخيرة تضم رجل غريب يبدو عليه أنه ينتظر عاشقة كاذبة كحكايتي معك
على كل طاولة شمعة وحيدة بلا وردة بيضاء ؛ لا أذكر ألوانها ؛ فقط أذكر لون لهبها تتراقص على وقع حكاية
ونظرتي الساحرة إليها بينما كنت تحدثني عن أمور كثيرة ماكنت أسمع أكثرها
فصوتك كان يأخذني . يأخذني عنك وعن أحاديثك بعيدا بعيدا جدا
صوتك الذي تمنيت لو دخل مسرى الروح ولم يجد منفذا ليخرج منه
صوتك الذي تمنيته لو كان صوتي
صوتك يا منى مسمعي
صوتك . حلمي .

.
ترى كيف سيقضي الرجل الذي يواجهنا ليلته بلا صوت حبيبة ؟!!!

الاثنين، 8 يونيو 2015


#‏أوتاد_أوتاد‬ـــــــــــ
مساء الخير
اشتقتكم .. والثرثرة هنا
تعرفوني حينما أسهب وأتجرد من تنميق العبارة والمعاني ...

لأكون معكم بكينونتي .. أنا فقط . أنا دون رتوش ودون موسيقى لعباراتي ودون أوزاني الركيكة ودون المزيد من الكذب على أحلامي
اشتقت الكلام المجرد الصافي من قذى التجمل والتلون وحكايات لا تمت إلي بصلة
اشتقت أن أعود كما كنت خالية الوفاض ممن كبلوني وانتزعوني من حقيقتي وعزلتي وصرامتي ورضاي بأقداري
اشتقت أن عود أدراجي لما قبل عام أحتضن التي خلفتني من بعدها أكوّم قهري بجانبي وأتلوى كالمجنونة أصرخ ليرتطم صوتي بجدراني ..
اشتقت ألا أبكي دون أن أضطر إلى ارتداء أقنعة المهرجين ودون أن أتجرد من إنصافي لذاتي .
اشتقت إلى الله
اشتقت إلى الله كثيرا ...
أخبروه أنني اشتقت إليه .