الجمعة، 24 يناير 2014

كانت في  أخمص آمالها وفي أقصى الشارع المؤدي بها إلى البداية الجديدة
تمسح بطرف المنديل الورقي ما يترقرق من بين أهدابها .
تناظر المارة وهم يسرعون الخطى من الرصيف الآمن إلى الإشارة الضوئية الأخرى  ،
ترقب عجلات السيارة المحاذية لها ،
والإشارة التي تطيل السبات كالعادة ،
ترقب المدى ؛
وشرفة عالية في الطابق الثاني حيث اتكأ على الجدار المحاذي ؛
يرتشف شيئا في يده يبدو إنها قهوة باردة ؛
أو شايا نسي سكّره .
نسيت أنها تنتظر الضوء الأخضر وأنها على عجل ،
تصنعت الاهتمام في مراقبة شخص يجلس في شرفة بعيدة
وملامح لا يبدو لها منها شيئا
وعيون لا تتبعها هي .
كان يتتبع الضوء الأحمر اللامع ،
كان يتتبعها أشخاص يرقبون شرفات بعيدة ، يصطفون خلفها يترقبون الإشارة الخضراء ذاتها .
.
نبهتها أبواق السيارت التي تنتظر دورها للبداية الأخرى
استجابت للشرفة العالية وامرأة تقف خلفه لا يبدو منها شيئا فهو لم يعبأ بها .
عادت أدراجها وأغلقت الشرفة العالية دونه .
و أبواق تتعجلها ،  و ضوء  أخضر نسيته كالعادة .

السبت، 4 يناير 2014

كنت أرتق أجفان الصحو بنسيان الضوء المنثور على واجهة مساءاته
كنت أرتب أغطية الأشواق المبعوثة إلى أركانه
فالبرد قرّ والأعاصير حنين
كنت ألوذ بالثلث الآخر من نومه
والهزيع المنسي من عشقي ...

من تعلقي .... و من سأمه
كنت أنام وأصحو ثم أنام فأبكي
كنت أسافر في صمتٍ بلا إقلاع بلا مرور بلا بوابات بلا صفير بلا نذير
كنت أسافر مضطرة إلى عينيه
كنت أخبئ القبح الكامن في أرديتي بستار فاضح
كنت أسجل قافيتي بصوتي الجارح