الجمعة، 15 يوليو 2016

قال لي : الحرف عذب
قلت : المحبوب منبع
.
قال لي : الأرض طُهرٌ
قلت : قطعان الأيائل
.
قال لي : القمر يلمع
قلت له : للنور سارق
.
قال لي : البحر أزرق
قلت : كل الماء كاذب
.
قال لي : الموت زورق
قلت : فالميلاد شاطئ
.
قال لي : السطر أجدب
قلت : كان السطر فارغ
.
قال : أنت الآن مني .....
قلت : في أوج غيابك..
ـــــــــــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد‬
سوف أكتب رسائل أثرثر فيها كثيرا
سوف أكتب رسائل يومية إلى الله ؛ أخبره فيها بكل شيء
وسوف أبكي وانا أخط كلامي فقلبي يحمل الكثير الكثير من الزعل
سأخبر الله بكل شيء منذ بنت الجيران التي كنت أحبها والتي سخرت مني ومن شكلي بينما كنت أجري حافية حاملة الخبز الحار إلى عشاء أمي ...
ومن عبدالرحمن ابن الجيران
مَن منكم يذكر قصتي مع عبدالرحمن الذي نهرني حين كنت في الخامسة ؟
وأخبر الله أنني سامحت أبي وأنني لم أعد حانقة عليه إهماله لي في صغري ؛ فقد احتضنته قبل رحيله بعام وأخذت منه بثأر طفولتي
نعم احتضنت أبي فقد كنت كبرت كثيرا وصار بوسعي أن أحتضنه ...
وسأشكو إلى الله أناس لا أحب أن أذكرهم فقد أساؤوا إلي كثيرا
وسأخبر الله كم أني أكره ذكر أسمائهم ؛ فقد آذوني كثيرا
وسوف أشكو إليه أؤلئك الذين يفرحون حين أكون خارج ذاكرتهم
يفرحون وينسوني
وربما أشكو إليه شقيقتي التي كسرت عنق دميتي
ولن أنس أن أتذكر أنني سامحتها منذ زمان ..
وسوف أشكو إليه حبيبي
فهو يتأخر علي كثيرا حين نتخاصم
ويتركني أبكي كثيرا ، وغالبا ما يعود بعد أن يجف دمعي
وسوف أخبر الله أنني أحبه كثيرا أكثر من ذلك الرجل ومن أبي أيضا
ومن أمي التي أختبئ منها إن أبكاني حبيبي .....
أنا أختبئ عن أمي كثيرا
.
وسأشكو إلى الله هذه الحياة
فلم أعد صالحة تماما لهذه الحياة

الأحد، 10 يوليو 2016


رغم أنها كانت تشعر دائما أنها لا تعني له ذلك الشيء الذي يعنيه هو لها . وأنا لم تبلغ في قلبه المكانة التي بلغه في قلبها ، إلا أنها كانت في لحظات الصدق مع ذاتها تشطح قليلا لتفسح لأنوثتها العارية أمامه وكبرياءها الخابي أمام كيانه مكانا في محيطه ، تتصرف على سجيتها ، أليس بصديق وصل في القرب إلى روحها ما لم يبلغه غيره ؟ فتوقظ المرأة لتتجسد بكاملها أمامه لتغضب أو تثور أو تغار حتى ، هو ليس بحق لها لكنه كان يطيب لها فعله .. فالأنثى المختبئة داخلها تأبى أن تنام .
كانت ترى في لحظات الصد...ق مع نفسها ولحظات بلوغ وفاؤها له ذروته أنها صاحبة حق عليه ، صاحبة كبرياء وتثور بحق المودة أو الصداقة أو ربما أقل من ذلك ، فما الذي يبخسها حقها في العيش في ذلك الشعور الجميل ، أن تعيش معه أنثى كاملة الإرادة مع كل التنازلات التي قدمتها لكينونتها ؛ فقط لتظل آمنة معه !! ,,, إن الزمن ما يزال يصر أن يجردها هذا الحق الشرعي في تعاملها مع من يعز عليها ، فلا حق لها ، وليست مخوّلة أن ترفض ، أن تشعر ، أن تبكي حتى وحتى الأخطاء كانت تُجلد عليها بلا رحمة ، فلماذا إن فعلت غيرها ذلك ظلت الدنيا بخير ، وإن فعلت هي اقتلعوا أبوابها ؟!
أين حقي .؟ أين حقي في الكلام .؟ في أن أغضب قليلا .. أن أرفض شيئا يسيرا .. هكذا كانت تنوح بلا نفس بلا صوت ، فلم يعد يشعر بها أحد ..
لن يشعر بها إن تجسدت بإنسانيتها وحقها البشري السوي في التعامل معه أو مع غيره .. رغم أنها غير متطلبة ودائما تحت الطوع والأمر ، فقد كان يفترض بها أن تظل تلك اللوحة البلهاء المشوهة والتي بالفعل تليق بها .. لكن روحها الشفيفة تنسيها كثيرا قبح شرعيتها .

كلامي فارغ لا تقفوا عنده
وغادروه حثيثا

ما الفرق بين آلام النفس وبين آلام الجسد
ولماذا نشكو من آلام النفس بالكلام أو بالكتابة... أكثر من شكوانا من آلام الجسد
أيمكن أن يكون السبب أن آلام النفس لا تطاق بينما أوجاع الجسد ممكن احتمالها
أو أن السبب أن أوجاع الجسد نملك لها مسكنات تهدؤها وأطباء يعالجونها بينما أوجاع النفس لا علاج لها سوى الشكوى أو الصبر أو الزمن..
أفكر أننا لو شكونا من عضو في جسدنا وأحببنا أن نكتب عن ذلك كما نفعل ونحن نبكي عواطفنا على الورق ، فكيف سيكون شكل كتابتنا...

...
أستأخذ شكل الخاطرة...أم تأخذ شكل ملف في مستشفى...

أريد أن أحصل على جنسية قلب أمي
أنتمي إليها فقط
وأخلع ذاكرتي

أمي ؛ لم تعلميني كلمة ( لا )
وتوالت هزائمي
يا أمي

.
أمي
صدقيني لم أهجرك عمدا
لكني اضطررت إلى البكاء في الخفاء...

منذ أن عدتِ طفلة
وصيرني الله أما لكِ .
.
أمي
أعلم أنك ماعدتِ تقوين على احتضاني
منذ أن نسيت أنك أنجبتيني
ونسيتِ اسمي
وصارت ذراعاي شديدة الوطأة على عظامك .
.
أمي ؛ يا طفلة عمري
انشغلي بالأقمشة الملونة
التي أهديتها لك .. والدمية الصغيرة . والوسادة الأخيرة
حتى أخرج من عدة النوم
فأنا لا أنام
منذ قصة العطر الأخيرة .

السبت، 9 يوليو 2016


توقع في أية لحظة أن تختل أحلامك
حين تقرر
أن تسند ظهرك على الريح .
.
فلا تغمض عينيك مُؤَمناً...

فلا الأحلام منتشية
ولا ظهرك مستريح .
ـــــــــــــــ

يا عاذلي
ما كنتُ أختصر الغناء
كنت أغزل من بياض الدمع
أكفان الضياء
....

يا عاذلي
لست تلك الجاحدة
أختزل الكلام أو أختصر القصيدة .
وأنا التي غزلت منذ ألاف السنين
من أردان الوضاعة
ثوب الكبرياء
.
كنتُ أعلم الأطفال ما معنى السماء
ما معاني الارتقاء
كنتُ ألوكهُ .. الشعرَ النقي
أمضغ غيمة المعنى المخبأ في سراديب المدارات البعيدة
أصنع للجياع وجبات جديدة
أسرد القصص السعيدة
.
وتعثرت مني الدروب
وضاع جل العمر أبحث عن منارة
وما توانيت عن استعادة أحرفي
وما توانيت عن الكلام
عن العبارات الجديدة
أصنع من قديم العهد أسرابا وأرياشا وأزهارا
وألون مهجة الليل بألواني العتيدة
وأختم ذمة الحرف الشقي
بتعابير الغناء
.
يا عاذلي
عاشقة أنا
وما أذكر حتى اليوم
كيف غارت فرحتي
في الليلة الظلماء
في فوضى الكلام
.
يااا قلبي العاصي الشقي !
.
يا سبات قصيدتي
غني
غني أهازيجا لطفل القلب
كيما يستفيق
أرغب في ملء عبارتي
أن أسمع الصوت المخبّأ في وريدي
أن أسقي الجُمّارة ماء غمامتي
فالمواسم للنخيل
والنخل يعني الكبرياء
الكبرياء عشيق قصيدتي .
الكبرياء أصل حقيقتي
بالكبرياء يصنعني الإله .
والأبجدية كبرياء

كنت أثقب الجدار بمنجل الوهم
وأسترق السمع إلى الكون الذي يحملك...
أشد طرف الريح من الثقب
أُدخِل الرياح إلى الغرفة
وأبدأ في البحث عنك ......

أبدأ من عطرك
وأنتهي بعطرك
ــــــــــــــــ

سألته : كيف تكوّنُ أطراف البداية !؟
قال : أرحل وعيونك في دجى العشق معلقة بحنينك
قلت : إنما كنتُ رهانا للنهاية .
: لا ولا ألف سبيل سوف يأتي بضلالك ..
: وتناءيت...
ُ ضياعا بعد أن نامت عيونك
: وتناءيتِ غيابا بعد أن فات الأوان .
ــــــــــــــــ

سوف أنام الآن
كالحزن الخامد فيني كالبركان
فلا تهزوا الأرض بعد عيني
 
هنا تجلس امرأة تبكي منذ ثلاث ساعات كالطفلة
تموت لتسمع صوته
والليل الغادر فرقهم...

لكل رحيل وقته

الأربعاء، 6 يوليو 2016



صدقوا أو لا تصدقوا
الليلة لم أتجرع سم القهوة
هذا الأسود البغيض...

المر العليل
الكافر بالبياض
الساخر من الصحو
الذي أتبرأ منه دائما من منتصفه
لم أكمله يوما ...
لكيلا أموت مسمومة .

سقيمة جدا
تعثرت برذاذ قهوة
.
سقيمة
من صدمة الصحوة
لا تحاول الولوج في خاصرة وقتي
فكلما فكرت في وضع القدم الأولى في غور أرضك المائعة
نبتت لي أجنحة لا تعترف إلا بمواسم الهجرة
وظهرت لي سماء لن تتعرفَ اتجاهات قبلتها
واندلعت نيران هجر لا يخمد أوارها ...

فلتقبل حقيقة أنني لم أصدق معك سوى في واحدة
وكانت تلك كذبتي الكبرى

الثلاثاء، 5 يوليو 2016


أشعر أن الأمان فُقد من عالمي
أخشى أن أن ألتفت للجهة الأخرى فأجد أن من كنت أجالسه رحل
أو أن أنهض من نومي لأجد من كنت أهدهده طوال الليل في أحضاني جحد ونكر
أو أن أذهب إلى عملي لأنبّأ أن أعز أحبابي سرقني وأخذ نفسه من دنياي مستغلا غيابي
فأعود مذهولة لأجدهم كلهم يشاركوني الذهول سريري وجدران بيتي وأمكنتهم الفارغة منهم ومني...

إن كنت تريد الاحتفاظ بقلبك
فلا تنم ولا تذهب ولا تسترح ولا تبك ولا تمت ولا ولا ولا
حتى لا تجرب حسرة الطعنة من الظهر
فبعض الأحباء ما هم سوى ذئاب لا يؤتمنون

جراحاتي ثكلى
فقدَت ناصيتي
فأعيدوها
لصميم الحزن

سألني : كيف تنامين وعقلك مترع بي ؟
أجبته : لا أنام عارية من الغطاء
أغطي أخمص العقل حتى قمة الشوق إليك
ثم أندس بين زنديك
فترفع الغطاء دوني...

فأدخل الدوائر التي أرسمها بإصبع السبابة
دائرة أرسمها صغيرة فتتسع وتتسع
بحم اتساع اشواقي
وأرمي بدوائري لأمرر السبابة على طرف الغطاء المنحسر عن وجهك الخالد في ذاكرتي
وأبدأ التسلل على ساعدك الأيسر مستخدمة شوقي الباقي لديك

وأتساءل :
هل سيقبل حلمه الأخير بخلسة العناق ؟


المجانين لا يطيقون الموسيقى
هم يعزفونه لنا فقط .
ولا يعرفون الحب ...

لكنهم مطاردون من الصبية في الحارات كما العشاق
ويشاغبون الليل _ لا ينامون
لكنهم يستيقظون باكرا كما الشفق _ كما الأحلام

أسكب القهوة في الحوض الأبيض
يصطبغ بالسواد ؛ أرشه بالماء وأتساءل
ألحوض شعر بالمرارة ؟
أفكر كثيرا
أفكر حتى أفقد ذاكرتي
وتغيب
وتغيب القصة
ولا أعود أذكر منك شيئا...

لا أنتظر منك مهاتفتي أو معانقتي
نسيت شكل وجهك الخابي
نسيت عطرك الأزرق بأي حرف ينتهي
نسيت أنني كنت من الوجد عليك أبكي
وأتساءل :
ما الذي بلل رمشي ؟
فلا غيمة في سمواتي ولا غيث جمعته في راحتي .
أفكر كثيرا وأبدأ في العد العكسي
وأعود إليك
أعانق عطرك الغافي على زندك .

الاثنين، 4 يوليو 2016

تعبت وأنا أخبر أنني لست امرأة كاملة
وأنني لست بليلى ليسرق أحدهم النار من أجلي
وأنني لا أفتح نوافذي ، فمواسمي معتقلة
نوافذي متآكلة وصريرها يزعجني
ولست بعبلة ، ليقبل حبيبي السيف قربانا لثغري...
ولست بجولييت يا عاذلي ،
ولست بشيرين ليموت فرهاد هلكة لأجلي

لماذا لا يصدقون أن صخرة قلبي صلدة لا تتفجر منها الينابيع
وبحري ميت فلا ترموا شباككم حولي
لا مكان للعشق عندي

الجمعة، 1 يوليو 2016

اكتب
انظر ناحيتي
وحرّك القلم
اكتب الحزن مليّا
ارسم وجهي بتجاعيد الألم
جدراني ليست أربعة ، أخبرت صديقي بذلك مرة
الجدار الأول يرهق ذاكرتي بفراغ هائل
الجدار الثاني سددت منافذه بجدارٍ عالـــ (ي)
الجدار الثالث لا باب له
الجدار الرابع بابه مخلوع لا يستر عرضي

...
الخامس مرهقٌ من فكري .
( إعلان تافه )
سأكون هنا كثيرا هذه الأيام
فلا تعجبوا مني
ولا تسخروا من تفاهتي وفراغتي...

ولا تهمسوا فيما بينكم أنه لا شغل لي سوى هذه الشاشة
فقد صرت كذلك فعلا ، لا شغل لي سوى البحلقة في الفراغات الموضوعة بعناية مابين السطر والآخر ، وما بين المنشورات التي لا تشبه أيا منها ما يليها سوى في لون الخط ونوعه والنقطة في آخره .
وإن كنتم ستسخرون مني فأنا أيضا فعلت ذلك كثيرا ، لا أكتمكم
اليوم سخرت وضحكت من صديق جديد لم يعرفني ولم أعرفه بعد .. من أول جلسة سرية سأل عن اسمي ! ماكان ليعرف أن الله مع الصابرين
وأن اسمي مباح للأصدقاء كلهم هنا .
وأنني أهب اسمي للذين لا يسألون عن اسمي
وثم؟ ماذا يريد هو من اسمي ! هل سيتخذه ذريعة لإعجابه ، أم سيعلقه تميمة لخيباته !؟
اسمي ليس رانيا ولا عفراء ولا مريم .. فأنا لن أموت حثيثا كمريم ، هذا ما يبدو لي على الأقل .
ولست هيفاء لأنه ببساطة لا ينطبق على وصفي
ولست سعاد ، فقد ماتت حين كنا صغارا على أريكتها العالية
أووه أنني مستاءة جدا من كثيرين هنا لم يأخذوا الوقت الكافي ليعرفوني ولم يمهلوني وقتا كافيا لأعرفهم
أنا مستاءة أيضا من مكالمة جاءتني من صديق هنا ، لم يستأذنني قبلها وهو يعلم كل العلم أنني لن أرد عليها ..
هو سيقرأ هذا ، ربما الليلة أو بعدها وسوف يستاء مني حتما
لكنني مجبرة على الفصح ولست مضطرة إلى الصفح
أريد أن أقول كل ما يعتريني الليلة
تجربة مثلى لتقمص روحا شريرة أدرأ بها عن استيائي
لكنه دخل عليّ من قاطع حبل أقوالي .

كنت أجلس على حافة اللقاء
وحافة الحب
وحافة مجيئك ورحيلي...

كانت الحواف حادة كنصل كراهيتي لك
كبرزح حائر بين الضفتين والمائين ويمي وبحرك
أتعرف كم بت أكرهك؟
بحجم وهمك الكبير أني ما زلت أحبك .
كل شيء كان سائبا كالماء
كان الدمع يغرق
والبحر يغرق
والقلوع تلوّح بالرحيل
والخطوات كانت غائرة في أرضها...

كان كل شيء باكيا كالماء
كان كل الماء بلون الموت
بلون الحزن ..
بلون التامور
عند الموت .. أزرق
إنني على ذمة لوحة لـ رجل
لم يعرفني حتى اليوم
فهو لا يخرج كثيرا من إطاره
ولا تلتفت عيناه في اتجاهاتي كالموناليزا
ولا ينسكب بحره خارج البرواز في صورة فانتازية مبهرة ...

ولا يتحدث كثيرا لأنه منشغل بترتيب الصمت على ألوانه
أنا على ذمة رجل يأتيني كل ليلة
يتمطى خارجا
من جدار .