السبت، 28 مارس 2015

اعتادت الجلوس على الرمال الباردة
تحفر بيديها الصغيرتين إلى العمق ، تبحث عن دودة الأرض
.
تجري بها تحملها إلى بيت الجيران تهديها لابنهم عبدالرحمن ، كان يستخدمها طعما للحمام يصطادها لتفرح بها إن عاد مظفرا بالأجنحة البيضاء والزغب الناعم ، تحلم أن تحمل حمامة بين كفيها ذات فرحة .
.
وكانت ممنوعة بقرار منه من صعود الدرج في الطابق الثاني
حيث السطوح مؤمّنةً من شغب أقدامها الصغيرة
خوفا أن تفزع الحمام .


,,,,,,,,,,,,,,,,,
شكرا للقدير . الأستاذ ناصر الجاسم على جمال نقده :
قصة قصيرة جدا محكمة البناء ، وذات لغة شعرية بسطتها القاصة في الاستهلال وفي الخاتمة ، وعنت القاصة كذلك بإظهار عنصر المفارقة فيها، حيث البطل الرئيس صياد الحمام يمنع البطلة الثانوية صانعة الطعم من مشاركته غنيمة الصيد مبديا لها عقوقا صارخا صادما ، بالرغم من أن نصيبها كان نصيب زاهدة ، وهو حب النظر إلى الحمام ولمس أجنحته البيضاء . شكرا أوتاد ، شكرا آمنة لجمال قصك .

الاثنين، 16 مارس 2015


كم هو بشع

أن يَشهر أحدهم فوهة بندقية على جبهتك

وأنت تحتسي القهوة في شرفة وطنك

 

الأحد، 15 مارس 2015

الموج لا يعرفني
رغم أن كل النوارس تعرف اسمي
وشكلي
وقصتي
الموج لا يشربني...

رغم أن الملح مكوم في جهتي
الموج لا يسألني
رغم أن العمق كل العمق في خطوط يدي

شكرا للأستاذ عماد حسن . والشكر لا يفيك

(
النورس
البحر
الغيم
و المطر ..

...
تلك الطبيعة التي يعيش عقلك فيها .. و التي تقتاتين من ثمارها !
الخذلان ..
والخسارة ..
و أشكال الأحزان ..

تلك الطبيعة المكتسبة .. و التي تسكنين فيها أو ربما حولها !
عندما كنت صغيرة ..
عندما كنت صغيرة ..
عندما كنت صغيرة ..

ذلك المغناطيس الذي يسحبك دائما نحو الماضي .. ليصعب عليك اتمام مهمة التخلص من فضلاته !
.....
أعلم جيداً سيدتي أنك دعوت الله أن تكوني خرساء ...
(خرساء القلم )
دون غاية .. و دون أهداف ..
وإنما فقط ......

لتزيحي عن نفسك تهمة الصمت ، في قضيتك الحائرة !
أخيراً ،،
ولطالما أصرح لمن حولي من الأصدقاء بجملة أهتم بها و النص فيها ..

(جميل أن بحدثك أحدهم عن نفسك) .
وها أنا سأحدثك عن نفسك ..
من شدة ما استنشقته من أبعاد عبر قلمك ، ومن عمق الأحداث المتواطئة في تعبيرك الجميل ، لا يسعني إلا أن اصفك "بالشديدة المتينة" ...
كما اسمك ..
كما الأوتاد !

كل الاحترام لشخصك عزيزتي ..
و لقلمك الفاخر ! )
يقولون الموج اسمي
لأني سمة البحر
ومعضلة الملح
وعمق يؤدي لحزن الصخور
وقلت : بأني لست موجا ...

ولا شيء يشبه أنواؤك العاتية
ولا نازحات الصخور تشي بالمياه التي تختبئ في تحولاتها العارية
أنا ترسيب حزن على أقدام دمعاتي السافلة
أنا عين همٍّ
تتبّع أجنُحُكَ الراحلة .

الاثنين، 9 مارس 2015

كنت أضحك
فانتهزت الغيمة العجلى من أمرها الفرصة
وأمطرت
وأمطرت
....

كنت أضحك
: الله لم يعد يريدني
أتفهم ؟
اتفهم كيف أشعر حين أتيقن أنه لم يعد هناك جدوى من المضي ؟

: تعالي . تعالي إلى ذاكرتي فقد اشتقتك كالوهلة الأولى من رسالة بين عاشقين ....
: الله كان يرعاني ويسمح لي بالتردد عليه
الباب بات موصدا وجبهتي صارت غريبة عليه . أحب الله كثيرا ولكن لا سبيل إليه .
: تعالي ، قلت لك كفي عن الثرثرة وتعالي ،، وأوصدي الباب فالنيران تكتويني .

فتحت النافذة استعادت الأقراص المخبأة في الجهة الأخرى من عالمها ، فقد خشيت أن تستفيق في الغد على عصافير منتحرة وصباح بلا غناء .
في الصباح التالي كانت جثتها باردة جدا بينما كان هو يجمع أشلاء العصافير خلف النافذة .
أشتهي محارة في قلبها وردة
لا تهدرها الموجة السفلى
وتفاحة في قشرها قمر
تضيء لليتيم
حتى يبتسم...

أشتهي دالية خضراء أو صفراء
أو سمراء حتى
أعصرها نبيذا
تنسيني إذا حضرتَ
أنكَ الغياب .