السبت، 25 أبريل 2015

تتصدر الأمواج والزبد والنوارس في محفل البياض ،
لا تسأم من نفض التراب الذي يعلق بحذائها المعتوه وكعبها الذي يطعن صدر الشاطئ المبلول ،
ذكرياتها معه لا تعذبها فهي لا تهادن الحنين ولا تحتفظ بمواثيق الأقسام في أدراجها الغائبة .

#أوتاد
تتقن الصمت كما تتقن حفظ خطوط تجاعيد وجه أمها الحبيب
تتقن العشق ؛ أقصى العشق بدون أن تتكبد معاناة انتظار حبيب سرعان ما يسأم حكاياتها التي ينعتها بالفارغة ..
لا تكتب جل ما يعتريها من كلام ، لهذا أغلب حكاياتها منسية من ذاكرتها أو نائمة في قعرها .....

تعشق ظله ولا تبوح له أنها تعشق ظله .
.
تعشق ظله ولا تبوح له أنها تعشق ظله .
!
تعشق ظله .
قال لها : نامي
وأيقظ الشمس
فغاب عن أحلامها
...
أرتب الوسادة ، أرتبها جيدا
هي ليست عادتي ، الكثير من الأمور التي اقترفتها هذه الليلة لم تكن ضمن عاداتي
لكنني لسوء غباء اقترفتها ...

أتمادى في ترتيب غطاء الوسادة ، أشد أطرافها الأربعة
وكلما شددت طرفا تمايل الآخر ، كأنها آذان عاصية
وهكذا ؛ قضيت طوال الليل أرتب أطرافها
بكل غباء أرتب في أطراف وسادة
رغم أنها ليست صاحبة الفضل الأكبر في لذيذ منامي
إنها ليست سوى ( مجرد ) وسادة يستند عليها رأسي .
.
هل كانت تستحق مني كل هذا الاعتناء ؟!!

الاثنين، 20 أبريل 2015

أريد أن أن أقول له شيئا كعادتي كل مساء
لكن الجهات فارغة .
وأخشى أن ترتد إليَّ كعادتها ؛ حروفي الأربعة ....

كنت أكتبها كثيرا ثم أمحوها ، مرة أكتبها كاملة ، مرة متفرقة ، مرة بيد مرتعشة ، مرة كنت ألهو بها وأضحك وأمحوها وأشطب ، ومرة أخيرة بكيت بعد إرسالها . فالجهات كانت فارغة .
.
#‏أوتاد_أوتاد

يااه .. مر زمان طويل لم أكتب فيه كلاما حقيقيا
توطدت علاقتي بالجدران حتى نسيت شكل الحياة الحقيقي
من زمان أيضا لم أكتب شيئا صادقا ، فاسمحوا لي أن أفعل ولو لمرة واحدة بشرط ألا تكفّروني ولا ترجموني بلعناتكم وألا تدخلوا بيني وبين الله - لا أسمح لأحد أن يتدخل في علاقتي مع الله -
كفرت بجل الأشياء ابتداء من أبواب الحرية التي تكثر من حولي إلى وجه أحب الناس إلي...

كفرت بأنا الماضية .. مبادئي التي أقهقه منها كلما تذكرتُتني في عباءة الفضيلة ولعناتهم تطاردني وتبصق على فضيلتي .
كفرت بصديقتي التي تركت حياة الرغد بكامل إرادتها لترزح تحت وطأة لعنات رجل صادر كل أشكال الإنسانية فيها ، وأطفأ رغباته حرائق في صدرها .

كفرت بحبيب لطالما أقسم أنه يتنفسني وأنني إن غبت عنه مات اختناقا ، وغاب ليجعلني من بعده هواء ملوثا مشاعا للأركان الخالية منه ، وحينما عاد اختنق بي .
كفرت بالصدق ووجهه وأشكاله وأطرافه وكل ما يمت إليه بصله ، الصدق الذي ما أنجاني .
كفرت بالكتابة بالعِبارة بالتجمل بالأرض بالنوارس التي ماعادت تبكي لتصنع البحر للصباح الآتي حتى خلت من الزبد والماء والملح حكاياتي ..
كل ما أعرفه كفرت به حتى سجادة صلاتي لم أعد أذكر متى كانت آخر مرة طويتها بعناية وأفرغت فيها ما تبقى من العطر في آخر قارورة نسيت أيضا ما كانت تحويه أعطر أم فارغة كمعتقداتي ..!

أرأيتم كم هو بشع وجه الصدق ؟ هذا هو وجهه الحقيقي دون أقنعة وهذه أنا الحقيقية دون مساحيق براءة ودون تجميل ، لا احتمل التجميل تكفيني بشاعتي .
.
على فكرة : لماذا سموها عمليات تجميل رغم كل القبح الذي نراهن عليه ؟!!
ما أبشع الكذب على وجوه الجميلات !
على كلٍّ لا تحاولوا الكتابة وأنتم تتأهبون للنوم فالصدق في أجفان النعاس عاتي

الاثنين، 13 أبريل 2015


ممتنة للشاعر الكبير والكاتب الجميل ( عارف الخاجة ) الذي اعتاد على إنصاف لغته وإنصاف الجمال وإنصاف القلم .
وممتنة أن حباني بشيء من التفاتته ؛ جملني إذ ذكرني .
كنت سأكتب شيئا لشكره لكن لاشيء يفيه
كنت في زهرة الخليج لهذا الاسبوع مكللة بثنائه . مزهو قلمي متبختر في صفحته .


مـــرايـــا       أوتــــــــــــــــــاد       زهـرة الخـليج

 

 

             كنت دائما أقول عن زهرة (زهرة الخليج) الرائعة شهرزاد إن كلماتها تنفذ إلى الأعماق وتُحدِثُ العدوى الشعورية لصدقها وانسيابيتها  ورشاقتها، وكلما أقرأ كلاما أنثويا جميلا أقول إنها المدرسة الشهرزادية، وقد سبق أن أشرت في هذه الصفحة إلى بعض الأسماء المنطلقة في عالم وسائل التواصل الاجتماعي والتي احتوت على نسبة كبيرة من التجـدد والتمرد والتفرد والشهرزدة، واليوم أقف مع تجربة جميلة لكاتبة اخـتارت لنفسها اسم (أوتاد)، تشدك بعاطفتها وتبهرك بصدقها وتسعدك بأسلوبها، وهي واحدة من كثيرات أتمنى أن ينلن نصيبهن من الاهتمام الإعلامي وأن يجدن لهن منفذا من خلال صحافتنا الموقرة ليقدمن نموذجا للفتاة الإماراتية المبدعة.

* لم أعد أوتادا لأرضك، وإن سقطت أنجمك على عتباتي سوف أكنسها وأهديها لأدمعك.

* لست متعبة، أنا فقط أزحف ببطء باتجاه قلبك، فصحراؤك لاهبة مضنية والواحة في حدودها الشمالية.

* العاشق، وحده يعاني مخاض الضوء، لا شريك له في الاحتراق.

* عشقك رصاصة استقرت في جسد حي كان يحلم بالحياة.

* ليتني كنت صوتك، ليتني مجموع الصمت عندك، ليتني كلك.

* أريد أن أسير في أرض مشيت فيها قبل لحظات فقد اشتقت إليك كثيرا.

* مازلت أعد كتفي لك كل مساء، فربما تتعب يوما

* الليل فارغ من جهة الشمال، أعيروه حكاية ليكتمل أو عكازا ليرحل.

* أنا والخدلان ننام على وسادة واحدة، بيد أنه لا يصحو أبدا ولا يغسل كل صباح وجهه ولا يفكر أن يمارس تمارين الصباح في الشرفة الواسعة أو أن يذهب إلى عمله، إنه لا يخرج البتة.

أنا والخذلان نعيش في غرفة واحدة.

* ليتني كنت ترابا في دوامة حول دارك.

* أقف على شواطئك أتتبع عروق الماء، أجمع زبد الملح وأصنع مذاقا لأرضي.

* أولم يخبرك الليل أنني ما عدتُ أهواك؟

هكذا أنصفت نفسي أمامك وثأرت لليالي الفارغة منك.

* لا تكتب الليل،

الليل لا يعترف بنقطة الختام.

لا تكتب النهار،

النهار بالمساء (مستهام).

* علامتي الفارقة

هي أنني أعشقك

وإني أعشقك رغم اختلاف الجهات

تلك المفارقة

* ما بين حضورك وغيابك سعيت

حتى تفجر العشق بضمك،

وما ارتويت

* أحبك يا نائما فوق وسائد انتظاري.
 
             ويستمر هطول المطر فوق القلوب الظامئة، وتستمر الموسيقى صادحة في آفاق الحـلم، وتستمر أوتـاد مهرة أصيلة منطلقة في مضمار الشوق، فاحفظوا اسمها.

 

WhatsApp


من أوراق أوتاد الخاصة/العامة:


عـندما كنت صغـيرة كنت أتمنى أن يحـضنني أبي، لكنه لم يفعـل.

بعـد 35 سنة انتهزت فرصة خـلو غـرفته وارتميتُ بين أحـضانه وهو عـلى فراش المرض لا يحـرك ساكنا وبكـيت قليلا عـلى صدره دون أن يدري.

هكذا ثأرت لطفولتي.