الأربعاء، 26 يوليو 2017

#أوتاد_أوتاد
هل الحب يأخذ شكلا واحدا !؟
وإن انتظرتم مني الإجابة فسأخبركم : بأنه حتما لا
الكثير من الأصدقاء هنا أقنعوني بعكس ذلك
وأمي ؛ التي علمتني ألف شكل للحب منحتني إياه بأكثر من طريقة ...

وأبي الراحل أيضا أقنعني بأن هناك أيضا شكلا آخر للحب ، عن بعد ، فلم يقترب . وظل يحبني ولم يقترب .
وأخي الذي منحني أيضا شكلا آخر لم أر مثيلا له ، الحب في شكل قسوة خوفا عليّ من أنياب يمكن أن تفتك بي ...
وصديقة نسيت وجهها التي بقدر ما أحبتني آذتني ..
وبائع الحلوى الذي يحرص أن أتذوق من أطباقه الصغيرة وهو يعلم أنني ما جئت لشراء الحلوى ..
وأحمد . أحمد علمني الكثير أيضا حين لم يبتعد
وعبدالرحمن الذي وهبني نصف قلبه
وخالد الذي منحني خالص الحزن لكيلا أنساه
ومعلمتي في الإعدادية التي كما علمتني كسرتني ..
وجارتي التي تشتكيني إلى الله وبعد ليلتين ترسل لي مع خادمتها فطائر أو حلوى .
وصديقي الذي عجز عن إقناعي بالتخلي عن عادة البكاء على أسماء وحين أعيته الحيلة رحل ، ليقسم دمعي بينهما حتى كفكف مدامعي ..
وأسماء التي استغفرتني قبل أن تموت ، كانت تعرف جريرتها وتعرف أكثر أن عشقي لها أكبر من أعظم زلاتها ...
من نسيت ؟
حتما نسيت الكثيرين ، والكثيرون منهم هنا .
.
هل عندكم شكل أجمل للحب ؟
الفكرة الطارئة التي تقفز كأرنبٍ مذعور من عقلي تتعبني
والحيرة التي تتراقص حول ذاكرتي كمهرج الصندوق فر من عقاله وحبسه ؛ توترني .
أريد أن أكتب كثيرا دون توقف .. ولو كنا خالدين لكتبت إلى يوم القيامة . هذا هو شعوري المضحك في هذه الساعة .
ولأنني لا أعرف كيف أخبئ أفكاري الطارئة - كل أفكاري الطارئة فضيحة - وسريعة النمو كالكافور والحور والصفصاف . لا أحسن حمايتها .. لا أطيق سجنها ..
فكل نصوصي التي سجنتها ماتت منتحرة كالعاشقات البدائيات ...

وظلت مصلوبة على سطورها .
ونسيت أين خبأت رفاتها لكي لا تمعن الطيور الجاحدة الأكل من رأسها ..

فـ قررت نشر ما بدا لي وما اعتراني في ساعات الغفلة أو الشرود أو الحنين أو الكآبة على حبالكم لكي تجف وأحميها من التعفن كما حدث للجثث المخبأة في دفتري لا أنقذت حياتها ولا أكرمتها بالدفن .