الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

اشتريت أربعة ألوان
أسود وأسود وأسود وأسود
ورسمت ليلة
ووجع ليلى
وشكل لي لي...
كلما ضممت أصابعي لأكتب عنه
تشابكت الأصابع
...
كلما أعددت أوراقي لأرسم وجهه
قامت قيامة الحرائق ...

ـــــــــــــــــــــــ

الاثنين، 28 ديسمبر 2015

نافذتك تحمل خلفها شجرة
ونافذتي تحمل خلفها غيمتك
،
أوجدوا العلاقة
لا تهجعوا
فالليل يتعب من رؤاكم
كل ليلة أقرأ الفنجان
أقلب الحظ وأصلحه
أسكب ريق فنجاني على صفحة ريق الطبقِ
أخبر المائدة التي لطختها بأن الصبح أوشك أن يجيء
فدعيني أكمل العبث بفنجاني...

دعني أقرأ الحظ الذي يتعرج
كالرقصة المشتاقة
في صباح يشبهك
__
_
.
وكنت أكذب
فمنذ ما يقارب العام لم أقلب الفنجان
وآخر فنجان قلبته ولطخت به طرف المائدة
كان فنجان حمدة
وعاقبني الله وافترقنا ... أنا وحمدة
ثمة دمع ترقرق
ثمة سطر تمزق
..
ثمة حكاية تقرأ على قلبي التعاويذ
شهية كشفق...
ما شعور مكعب السكر إن أضاع فنجانه
وما يعذبه سوى القهوة الحائرة ؟!!!
سفينة عرجاء
نسوا أن يرصفوا لها الماء
ــــــــــ
أتلمس وجهي بعشري
أراني أحمل كذبة بين يدي
.
أقهقه عاليا ناعية عقلي
وألعن المرآة التي لا تعرف الكذب ...

ــــــــــــــــــ
مرآتي يا مرآتي
لا أحبك يا مرآتي
ـــــــــ
جزء من حوار
.
قالت : أنا ولادة ، وابن زيدون سيأتي صدقيني
قلت : لا تلدي المزيد من الهموم ، يكفيك اختناقا خلف نايك
: ابن زيدون سيأتي وذاك الباب الموصد حتما _ يا رفيقة _سوف يفتح ...

: الباب الأخير مرآة لوجهك ، ليس بابا
: وللمرآة مزلاج شفيف لا يبين وأجراس كأجراس الكنائس
إن أتى يوما حبيبي تقرع الأجراس شاهد .
: ابن زيدونك غائب
: بل يعجل بالقصائد ليغني في غيابه وأغني في مجيئه .
: أنتِ سكرى بالقوافي فاستفيقي .

ـــــــــ
وغابت المرأة عشقا ـ دون أكفان وشاهد
ــــــــــــــــــ
لا تعش بانتظار الحب
اصنعه فقط
اصنعه لكي لا يموت الوطن
ولكي لا تهاجر الطيور جائعة
ولكي لا تذبل الأزهار واقفة...

ولكي لا يجف ريق النهر فيموت البحر حنينا
ولكي لا يمضي الوقت رتيبا
ولا تتأسف العقارب على ما خلفته وراءها من الدقائق
.
.
مهما بلغ بك العطش اسكب شيئا من الماء على الأرض اليابسة
فهي التي سوف تعيد لك الجزاء
وارم شيئا من فتاتك للعصافير وللعنادل
وخبئ كسرة الخبز في جيوبك للدجاجة
وامسح بحنان على رأس خرافك فأعمارها قصيرة .
.
.
حين علمت خادمتي أن تسكب ماتبقى من ماء القناني على الأرض قبل رميها
استاءت من طلبي
من سيقاضي ذلك الذي رباها !!؟
.
أعرفتم الآآن لماذا ينحرون الأوطان ؟
لأنه لم يسقوا الأرض قطرة واحدة
ولم تتكون بين ضمائرهم والأرض أمومة ( أبوة ) العلاقة .
ـــــــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد‬
النافذة دائرة تتدحرج في أنحاء الجدار

حان توقيت صوتك
: كم التاريخ اليوم ؟
: تاريخي أنتَ . سل من لا تاريخ لها .
: أنت مشاكسة ، ....
: وأنت تاريخي ههه
: حسنا أي يوم من الشهر أنتِ...

: في أجمل أيامي .
.
عناق
الكلام الذي لم يصلك
لم أقله بعد
.
والحب الذي سوف يكبر بيننا
شجرة لم تمر بها غيمتك بعد ....

.
وأصابعي التي لا تجيد الكتابة عن الفرح
لم تمر بأنحاء وجهك . بعد
ـــــــــــ
قلبك مبتل بغيمتي
وقلبي جاف من عطشي
ــــــــــــــــ
مريم ماتت مرتين
مرة قبل عام ونصف
ومرة البارحة
الأولى كان كفنها أبيضا
والبارحة كان أصفرا ، تُرى ما صفّره ؟!!...

الأولى سميتها أسماء
الأخرى ليلة البارحة استدعت الأسماء
مريم تموت كثيرا
المريم .. اعتادت الرحيل ، لا تحب الحياة .
ــــــــــــــــــــ
أتعرف ( متى ) ترتاح النوارس ؟
حين تضرب بأجنحة البياض الماء
حين تضطرب لهجرتها السماء
حين تعرف أن الملح الضارب في البحر بنفس لون غرتها
بياض في بياض ....

.
وجهي يطاردني
ككوابيس الطفولة
حين كنت أصرخ في الأزقة
أطارد أشباح البنفسج في ظلي
أجلب العار لجيراني وأهلي...

أخاف من التراب يلامس أقدامي الصغيرة
وأصرخ بارتياب اللون في إثري:
يا بنفسج
يا بنفسج
يا بنفسج في ظلي وأطرافي وثوبي
لا تلطخني بحزنك يا بنفسج

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

الرجل الذي أحبه
قسم العمر إلى نصفين
نصف شهي كالشفق
ونصف غائب كالتمني
....

وقسم الماء إلى نصفين
نصف للعطش
ونصف يكمل به بحري
.
وقسم الهواء إلى نصفين
نصف للنفس
ونصف يوجّه به ركبي
.
وقسم الليل إلى نصفين
نصف للسهر
ونصفٌ لمسائه الآتي

الاثنين، 21 ديسمبر 2015

الليلة أسمعني البحر صوت وقع أقدامه
كان يهرول في إثري
فقد لمح في كراستي رسمة لنورسي
ــــــــــــــ
وانقسم البحر إلى نصفين .. ...

نصف كان يعرج من هول مسافتي ؛
بين أوراقي وجناحي نورسي .. ونصف لملم أذياله من هوامش دفتري ،
ليعود منحسرا إلى الغرق ..
وانقسم الملح إلى نصفين ،
نصف ذاب في وجد المياه الهاربة
ونصف امتزج في دمع نوارسي المحلقة ..
وانقسم الورق إلى نصفين نصف أبيض كالزبد الشهي
ونصف بللته قصائدي النائحة من عنق نايي الأوحدِ ..
البحر كان يعرج عائدا لموطني ..
موطن البياض والغناء والأملاح والمدى ..
موطن الصدى في لجة البحر العصي على الغرق ..

البحر كان يدندن أغنيتي ... البحر كان يدندن أغنيتي
ــــــــــــــــــ

السبت، 12 ديسمبر 2015

أنا الذئب وأنا ليلى
وأنا الرداء الأحمر
وشجرة التوت
وسلة الفرح
أنا الجدة الطيبة تنتظر الطفلة والسلة...

أنا الطفلة الحالمة
أنا اللحظة الماكرة
أنا الأنياب تترصد أحلامك
أنا طرقات الذئب على بابك
فلا تفتح
لا تفتح

الاثنين، 16 نوفمبر 2015


متى سوف تأتي العاشرة ؟
حين تغتال العقارب كل ألوان الأماني
حين أنتظر اشتياقي
لغيابك
ثم ألثم باعتذار آخره...

ــــــــــــــــــ

وقفت على الشاطئ
رسمت خطا متوازيا مع الموج
عدتُ أدراجي مشيا على الخط
.
رتّبتُ الماء...

فتبعثرت النوارس
.

أنا أكذب كثيرا
حتى وأنا أقول الحقيقة
وأنسى كثيرا
وإن كنت في قمة العشق
وأبتعد كثيرا...

مهما كنت مشتاقة
وأبكي كثيرا
وإن كنت في مهرجان ألعاب نارية

الرجل العجوز الذي يتعثر بظلي كل صباح
ما يزال يتبعني .. يجمع أعقاب أفكاري
يرسم لي بها صورة
.
....

الرجل العجوز هو ظلي .. ظلي الذي يمشي على ثلاث .

سأكرر نفسي كثيرا
فلا تسأموا تكراري
سأكتب عن الماء كثيرا لأعلل العطش
وأكتب عن الظل كثيرا لأتجاهل سقم الوجدان
سأكتب عن الحب القاصر حتى يبلغ الحلم...

سأكتب عن الشوق الفاجر حتى أبلغ النسيان
سأكتب عني أيضا حتى أبلغ الختام
ولن أكتب عنه شيئا
لن أكتب عنه شيئا .. حتى يدركه الغفران .
ـــــــــــــــــــ

‫#‏أوتاد_أوتاد‬

لو قطعتُ دابر هذا الألم . الآن
كيف سيكون في صباح الغد شكل ظلي ؟
وكيف سألقي فوق المنصة القديمة قصيدتي ؟
كيف ستعرفني مريم العابسة في وجه الصباح
ومن سوف يعلمها كل يوم أن تبتسم في وجه صاحباتها .. وتترك الشرود .....

من سيصنع لهن القهوة ويرش عباءاتهن بـ فلاور بمب ويحرض البخور على الهرولة بين خطواتهن العجِلة ...!!!!؟
.
الوجع سرق عقلي ونومي وهجوعي
وما بينهما أضحك كثيرا
لمَ كنت أضحك !!!؟

تناقض
ـــــــــــــــ
لا تسأل عن حالي
فلن أكون في تمام العافية يوما
وينقصني أنت...

.
ولن أكملني بك
فأنا صحيحة ، لا أكتمل بظل

جلستها أمامي
أجلستها في حجري
سرحت شعرها الطويلا
قالت : جدلي لي ظفيرة طويلة كشعري الطويل
شديها بقوة واعقديها بالزهور ...

سوف يصعد في المساء لشرفتي الأمير
انظري تحت شرفتي الخلفية .. ها هو الأمير
يستعجل المساء بالغناء
وبلا ظفيرة المساء سوف ينقلب الغناء للعويل
عقدتها .. فردتها .. عقدتها .. فردتها
تعبت في تجديلها
إنها ظفيرة العناء
.
قصصتها
ورميتها لذلك الأمير
ـــــــ
ومنذ ذلك المساء ما جلست في حجري دميتي الصغيرة .
ـــــــــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد

أوج غيابك
هو ألا أسمع صوتا من أول الغروب إلى الفجر التالي .
وأنسى شكل صوتي .
وأبدأ في معالجة تشققات شفتي .
ــــــــــــــــــــــ...

رائحة الأرض المبتلة
شذى الغيم في أنف السماء
ارتجاف حبة القمح تحت التراب ؛ من البرد
شعور الجسد الغض بالثياب المبللة تحت المطر
الجنون . القهقهة . الضحك . الفرح .. الدوران واليدان ممتدتان سعادة ...

اختبائي تحت جناحيك ألتمس الدفء
سهري على غطائك كي لا ينحسر عن جسدك
.
هذا هو الشتاء يا حبيبي
هذا هو الشتاء
الشتاء
الشتاء يا ... رحيلي
.....

حين تأتي تُقرع الأجراس في قلبي
فلا تأتي مساء
كي لا توقظ الأطفال من صخبك
ولا العليل في أقصى العنابر يضنيه الوجع
لا توقظ المشتاق لجدار ليلى ...

ولا المشتاق لتقبيل سيفه
لا توقظ شيرين وفرهاد
فتضطرب الجبال
وتضطرب الخراف
وتفزع من رنين أفراحي ؛ عصافيري الصغيرة
ــــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد
القمر الذي يستكين هادئا على صدر الليل
ترى بماذا يوشوش له الليلُ ليأمنه ؟!!!

كيف كنت أكتب كل هذا
وأعشقك في نفس الوقت !!
كيف جمعت بين وطنين تحت سماء واحدة ؟!
.
كيف كنت أكتبك وأكتبني في ذات السطر ...

ألهذا الحد كنت غادرة !؟؟

الكرزة الزرقاء التي جمعت فيها البحر
ثقبها نورس كان قد أضاع فرخه في الزبد الكثير ..
ـــــــــــــــــــــ

أنا لم أكتب لكم عن قصصي
فكل قصصي حرائق
..
أطفؤوها ومضوا يهنؤون بعضهم
أنه ما أسفر الحريق عن ضحايا...
أسفر عن قصائد
ـــــــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد‬

تمسك بعصاتها
ترسم على التراب دوامات دوائر
تفرح بها
تفرح كثيرا
تدور مع الدوائر منتشية ...

ترقص ، تقهقه ، ترفع يديها إلى السماء وتدور وتدور وتدوور
.
تتعب الخطوط تحت وقع نعلها
ويتعب العكاز من الرقص
وتتعب
وحين تهم بالخروج من الدوائر
تتذكر أنها كسيحة
كسيحة
كسيحة كسيحة .
ــــــــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد

( ما عندي ) مكان لأغني
لا منصة
لا حضور
لا أحد يعرفني
....

لا صوت
لا قافية
.
لا فرحة
فآخر فرحة جربتُها
قتلتني
ـــــــــــ

قصة ..
ــــــــــــــ
أغمضَت عينيها أخيرا بينما تستمع إلى تمتمات أمها تلهج بالأذكار وهي ماتزال غير متينقة هل هي مدركة أم أنها تحلم
خنقها الدخان
أزعجتها التمتمات...

ماذا تحرق أمها كل ليلة لتسكن فيها هواجسها
ماذا تقرأ
أي آيات تتشبث بها دونا عن غيرها لتنقذ منها ما يمكنها إنقاذه
أزاحت عنها الأغطية نهضت بشعرها المبعثر على كتفيها وقدميها الحافيتين وثوبها الشفيف تسير كشبح لم يكتمل
أو كعنقاء عرجاء
أو نخلة سرقوا قلبها وتركوا جيفة الجذع عارية تحت الشمس الحارقة
سارت متثاقلة إلى حيث كانت تصرخ قبل دقائق قبل أن تشدها أمها وتعيدها
سارت طويلا دون وعيها ودون أمها ودون عقلها
سارت بعيدا تتبع الدخان
تصنع منه طبشورا ترسم خلفها الطريق لكيلا تتوه
صارت الطرق بيضاء .. بيضاء .. شديدة البياض
كالأغطية التي تلتف بها بعناية
قبلت أمها جبينها البارد
وسحبت الغطاء للمرة الأبدية على وجهها الشديد البياض .

يقول باولو في روايته - الخيميائي - : تتبع الإشارات . والعلامات التي تحدث لك ) .
أي ألا نغفل الإشارات والعلامات الصغيرة مهما كانت تافهة والتي تحدث لنا فهي لا تحدث عبثا ، وسواء إن كان يقصد هذا بالتمام أم لا فعلى الأقل هو ما فهمته .. أحببت الكتاب حينها كثيرا وتعلمت منه الكثير أيضا وأعدت السطور والصفحات تباعا ومرارا والتهمت حكمته التهاما ..
وبت بالفعل لا أغفل عن الإشارات وأربط الكثير منها بأقداري ، حتى الفراشة الصغيرة والتي لا تزورني إلا قبل نبأ سارٍ أو بشارة .. هي علامة
تذكرت ...
فيما تذكرت الطائرة الورقية والتي كثيرا ما كنت أحصل عليها في صغري أو عند أحدهم من رفاق أو رفيقات الطفولة .. الطائرة الورقية التي ما طاوعتها الرياح وهي في يدي يوما .. وما تمكنت من اللعب بها ولا مرة .. ما كنت أعلم حينها شيئا عن حكمة باولو ولا عن الإشارات ولا عن الأقدار .. كنت أصغر من أن أمتلك حكمة أو بعد نظر لأعرف أنه من ضمن أقداري أن يكون الوطن الحبيب بالنسبة لي بمثابة أربعة جدران وسقف بعكس أقراني وأهلي واخوتي هنا لا حدود لعامهم بينما طول عامي مكبل بي .
وأن السفر سيظل إلى ما شاء الله حلما ولوعة في القلب كلما تذكرت اشتهائي إليه ، وأن حياتي الآتية ربما ستظل مرهونة لعين أمي وليس لي ..
( السطر الأخير لمن يعرف قصتي ) .
.
.
متى سوف تطير طائرتي الورقية ؟!!!
متى ستطاوع الرياح الخيط الذي أمسكه في يدي ؟؟!
ــــــــــــــــــــــ

النار لا تسأل الحطب عن شعوره
الفأس لا يسأل الشجر عن شعوره
الإنسان لا يهتم بويلات الحريق
كل ما يهمه أن يقتبس من نوره

حين أشتاقه
أشم قميصه في الحلم
ليرتد إليّ بصر نهاري

في منتصف يم الليل العربيد
في منتصف الجرح النازف .. في منتصفه بالضبط وبالتحديد
الآن .. الآن أغني .. فينزف صوتي حكاياتي...

يصنع ضمادة من زبدٍ ... لجراح الماء
أراك تغني قافيتي كأراكٍ مال على جهتي
تغني حزينا كـ الوجد الحائر
تغني حكاياتي ..
تختمها بالشمع وتمضي
والدفتر يرقب سطره ... يكتب نفسه : أحبك . أحبك . أحبك
.
.
الآن . منتصف الساعة النازحة من أقصى الليل
من مواعيدنا العالقة
وبندول الحجة ( المتوعكة ) يتدلى كمصير هالك
يترنح سكرا
شوقا
حزنا ـأيضا ... لأنه يشبه الحزن .. من الركن الأقرب
ويقول الليل : لا حجة بيني وبينك
غير أني
كنت أحبك .. كنت أحبك .

.
.
في قلبٍ نائح لـ حمامة
في قلبِ وطن ؛ مقسم من خاصرته
في قلبك .. في قلبي .. وما بينهما قيعان الهوة
في سطري الهارب من كشكولي الأسود
في ليلة تشبه هذه .. إذ كنت أتأهب للضحك معك
وتنازعنا وأدرنا وجهينا عنا
همستُ : أحبك .. أحبك .. أحبك
وربطت النبض من المعصم إلى أقفاص الصدر
.
ودخلت لأقفاصك وغفوت .
.
وما زلت أغني كالعصفور على زندك

كان دربا وتعثّر
كان شرخا وتكسّر
كان حنجرة المغني
قال شيئا
وتبعثر ...
ــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد

الرجل الذي شممت عطره قبل قليل
شجرة
.
وأنا لست مقطوعة من شجرة .
ـــــــــــ...
حكاياته في الهزيع الأخير من الليل
أنجبت الصباح على وسادتي .
.
إنما كنتُ أحلم
وما دغدغني الصباحُ على وسادتي...

وما كان يحكي .
ــــــــــــــــــــ
صديقتي التي بكت كثيرا هذا المساء
حملتها إلى البحر .. ظنا مني أنها ستعتلي موجة وترحل ، تركتها وعدت خالية الوفاض منها ..
قبل لحظات وجدت البحر والنوارس والملح والشطآن تضرب نافذتي ..
.
لكن ؛ أينها صديقتي ؟!!...

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

قلبك معطف
وشتائي لا يأتي
نصبت أرجوحة اسمك على صوتي
فكان الغناء
كان الغناء
ــــــــــ

.
‫#‏أوتاد_أوتاد‬
وقفت على الشاطئ
رسمت خطا متوازيا مع الموج
عدتُ أدراجي مشيا على الخط
.
رتّبتُ الماء...

فتبعثرت النوارس
.

.
اسكب غضبك على الورق
فهو قابل للامتصاص
بعكس قلوب البشر .
قلبي مطعون بـــ ناي
فــ غريب ألّا أجيد الغناء
ــــــــــــــ

.
‫#‏أوتاد_أوتاد‬
أنا أكذب كثيرا
حتى وأنا أقول الحقيقة
وأنسى كثيرا
وإن كنت في قمة العشق
وأبتعد كثيرا...

مهما كنت مشتاقة
وأبكي كثيرا
وإن كنت في مهرجان ألعاب نارية .

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

وجهي يطاردني
ككوابيس الطفولة
حين كنت أصرخ في الأزقة
أطارد أشباح البنفسج في ظلي
أجلب العار لجيراني وأهلي...

أخاف من التراب يلامس أقدامي الصغيرة
وأصرخ بارتياب اللون في إثري:
يا بنفسج
يا بنفسج
يا بنفسج في ظلي وأطرافي وثوبي
لا تلطخني بحزنك يا بنفسج

الاثنين، 12 أكتوبر 2015

وتغني . وتغني لتصل
غنّ للصبح الذي أبهج الليل بأمسك
غنّ للام وللعين وللسين وللحلم الأخير...

غنِّ لا تنس الأغاني
ســ تصل

السبت، 3 أكتوبر 2015

هذيان .. و ليس للقراءة
ــــــــــــــــــــــــــــ
غدا سوف أرتدي لونك
والقليل من الصباح
وأمسك بيدي فنجانا فارغا...

وأنعطف يسارا لا كما اعتدت من اليمين
ولن أحيي تلك الزميلة التي أهانتني قبل عام
وأبتسم في قرارتي بخبث على شعورها الحزين
وسوف أحكي للصغار حكاية من خارج المنهاج
وسأكتب بلون أصفر باهت حتى لا أنهكهن في نقل واجب في منتصف النهار
وأنتعل نعالا جديدا كنت قد خبأته طويلا لأنه لا يظهرني أطول من قامتي
وساخبر الجميع عن سر صوتي الجديد
وظلال عيوني الكاذبة
وحمرتي التي ذابت في صيف بلادي وكيف أحفر قعرها بريشتي لأنها الوحيدة التي أأتمنها على لون شفاهي
وقصصي التي كلما أنهيتها دخلت في نوبة من البكاء .
.
.
وربما أخبرهم عن ليلة دنيئة
وقصة حقيرة
تشبه الظل المقعّر
لا يشبه شيئا من الحقيقة
.
.
بم أبدأ أولا ؟ بكذبتك أم بكذبتي ؟
بضحكتك أم بصرختي ؟
بحبيبتك أم بك يا حبيبي ؟
.
..
يا صدى النوم
يا صراخ الحلم
يا ليلة مقعّرة
يا ظلالا فرغت من أجسادها البالية
يا قارورتي الفارغة
انتشروا كالجراد في عتمتي
كالغثيان في أكبادنا الخاوية
.
.
كل الأشياء معدة للرحيل في هذه اللحظة الشاحبة
إلا وتد الخيبة الضاربة في حنجرتي .
ــــــــــــــــ

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

ما كان يحدث بيننا
نبض توقف برهة
وطال زمان البرهةِ
بيني وبينك ناي أجوفٌ من آهتي
ناي خلا...
من كل أشكال الغناء

.
بيني وبين مسافتي
عشق توهم لحظتي
لم يستجب لحقيقتي
عشق يفيض وينحسر
بيني وبينك
سيدي
عشق غريب مستعار
.
بيني وبين الأمكنة
غيم يسافر بيننا
بيني وبينه جسر من غبار
بيني وبينه ماء
غار في عمق الدُّوار
ظل يضرب في جدار
ليل
نال من شرف النهار
.
بيني وبينك
ناي تعطل صوته
تغلغل في السكوت
لم يستجب لـــ فمي
بيني وبينك صورتي .
ومحبتي
ووجد قديم
ما استفاق لقصتي
ـــــــــــــــــــــــــــ

.‫#‏أوتاد_أوتاد

الاثنين، 28 سبتمبر 2015

....
...
 
الزهرة التي لعنتَها في صباح يومنا القديم ..
.
مازالت تنمو في يدي .....

كعوسجة المقابر
.
كـ ضوءٍ سافر فوق مرايا الليل . في ليلي
كـ نورٍ هارب من مقلة القمر المنكَّس
في نصفه الحادي الأخير...

كأسراب الطيور تهاجر مسغبة
من فوق الجبال العالية ،
وتنسى أن تعود إلى الوطن الفقير .
كأجنحة الفراشات تعبد النار
وتدميها شظيات اللظى ..
سوف أنام في عينيك
دون عينيك . لوحدي .
كحكايتنا الضريرة
كقصة العمرِ الأخيرة
كنجمٍ حائر .. يخبو حثيثا
لا يبين
....

 قال : لا شيء يعادل الموت
قلت : الخزي يعادله...

بقاء الأشجار واقفة بلا ماء بلا اخضرار بلا فصول .. يعادله
جدران روحي الشقية تعادله
أسراري السوداء تعادل الموت
قال : الموت أسود .. سواده لا ينجلي كالليل يجلوه الصباح ، وأسرارك المنسية .
قلت : الموت ليس بأسود . هو أبيض .. أخبرتك منذ زمان بعيد أنه أبيض اللون . كالدمع أبيض .
الموت رحل بحبيبتي أبيض اللون
بعينيها ، ردائها ، بباض الكلس والرخام ، أظافرها ، جدران غرفتها الأخيرة في عنبر الموت .. الصندوق الذي وقعت أرضا حين رأيته يزفونها فيه ... يعادله .. ؛ أقصد أنه كان أبيضا أيضا كاللون الجديد لعيني أمي . الموت أبيض تعادله أكثر حكاياتنا التي نطويها كالكفن ونخبؤها خلف أكاذيبنا بأن الحياة جميلة .
قال : انظري بعينيك الجميلتين للحياة إنها بلا موتٍ جميلة .
قلت : وهذه كذبتك الأخيرة .
الرجل الذي يقتلع جزءا من نافذتي كل مساء
يخشى أن ينظر خلفه .
الموج ماء كاذب
يهرب من البحر
بينما يسكن قلبه ....

.
الكر والفر ديدن العشاق
اقتلع الليل برأفة
لكيلا ينزف صبحي

كل أحلامي مسار واحد ، لهذا لم أعد أدراجي لمطاردة الأحلام ..
فتاهت مني .
....

حين تكون الأحلام ضبابية .. تنتشر بحرارة الصبح .. فتتلاشى .
.
لم أحب الصباح يوما . برغم إصرار الشمس أن تشرق كل صباح في يميني .
القصة الوحيدة التي ليست لها خاتمة ؛ هي التي لم تبدأ بعد ..
فدعنا لا نبدأ .. لكيلا ننتهي .
عشقي له
لا ماء ولا طوفان
لا صحو ولا أحلام...

لا جنون ولا اتزان
.
لا أصل ولا أوهام
هذيان آخر .. ولشدّ ما أهذي‫#‏أوتاد_أوتاد‬
.
الأوطان التي لا تبيع الأزهار على أرصفتها
هي التي فقدت فيها قلوب العاشقات ذاكرتها...

والأوطان التي تبيض فيها عيون سنابلها
هي الأوطان التي طاردت الرياح سواقيها
.
الأوطان التي امتلأت سمواتها دخانا
هي التي امتلأت أقفاصها عصافيرا
الأوطان التي لا تضحك قبل أن تخلد إلى النوم
هي التي خلت من صغارها ومصابيحها الخافتة والوسائد المشغولة .
والأوطان التي ماتت .. كل الأوطان التي ماتت
كتبت عهد خلودها على الماء .. وداهمها إعصار هائل
.
و. وطني لم يصحُ ( فيني ) بعد
برغم أني أوقظه كل صباح وأنتظره على المائدة وأرجو فنجان القهوة كالعادة ألا يبرد حثيثا .
.
وطني أنت
أنت بعينيك وعطرك وظلك
أنت ببحرك المنحسر عن اشتياقي .
هذيان آخر .. ولا تعتبوا عليّ أنني أهذي .. فالروح عليلة
ولا تعتبوا عليّ قصور بياني فلستُ سوى سارقة لأفكاري
_______________
الأوطان صارت قليلة ...
ما بالها صارت قليلة !!
والأرض تدور كساقية عتيقة تشعر بالجنون
وأشعر بالدنوّ بلا عيون من البحر الكثير
كالحلم المؤجل للشتاء
كالشبح السقيم ..
.
النفس عليلة كأوهام الطفولة
والأرض قليلة كالقمر البعيد
فتعال نتوجه معاً
إلى البحر الكثير
.
لم تتبق للأوطان حكايات تصلح للبوح الجميل
والسموات لا تعرف الثرثرة .. لا تعرف حكايات المرارة
فهي لم تذق كليالينا مذاقات المرارة
و الأرض . حزينة فوق عادات الأسى ..
وراياتنا منكّسة من الخزي العظيم .
.
وحده الموج يحمل مجون الماء . وثرثرة الهدير ..
.
فتعال
تعال نمضي . للأبد ..
إلى البحر الكثير ..
.
تعال نجمع الأطفال
فالبحر بات يقذف بالأطفال والأحلام
وجلابيب النساء الطاهرات .. وأشياء أُخر جديدة
فـهلم . معي لنجمعهم
وندعوهم لمهرجان أسياج الكرامة .
_________
شائكة هي أسياج الكرامة
_
يا حبيبي .. ما الكرامة ؟؟!!
.
عجنت تراب قبرها بماء مالح جدا
صنعت منه شاهدا جديدا
وكتبت عليه قصيدة قديمة حتى لا يذكرها أحد ..
فالعرب ما عادوا ينشدون القصائد القديمة .
....
لا أذكر جيدا من أول من أخبرني
أن ذلك الرجل الغريب الذي كان يزورنا غبا في بعض المساءات
وأختبئ خجلا منه تحت الغطاء وأسترق النظر إليه سرا :
أنه كان أبي .
....

أذكر فقط أنني ما تحدثت إليه يوما
أو حاولت أن ألمس ثوبه .
.
كل عمري كان معراج أسى
.
المرأة الأخرى ، الشريرة التي تنام في قرارة نفسي
سوف أقتلها الليلة .
.
أشبه حالة واحدة فقط
تلك التي لا تشبه أحدا ....

.
ظلك المحترق
لا يستطيل في الريح
.
فاختبئ
.
.
ماذا كنتُ أقول !!؟
كنت أستمع لامرأة ميتة
كانت تغني .
كاااانت تغني ..
.
أوَ كانت حقا تغني ؟
ـــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد‬
ما تحت السطر علمني إيّاه رجل ميت .
أربعة أحلام .. كل حلم كان يركض في جهة
يصطدم بجدار ، برغم أنه وهم كان المفترض أن يتلاشى
لكنه تهاوى
وكان السقف شمعة
أربعة جدران وشمعة...

.....
أربعة أحلام تركض في الجهات
ووسط الغرفة شمع هائج
غرق في وسطه ظلك .
.
احترق ظلك
وأردتني الجهات .
ـــــــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد‬
ما تحت السطر اسم لامرأة تعبت من الكتابة .
هل القصة تشعر بالألم حين تتنهي ؟
أم صانعوها فقط ؟
.
أين يذهب بعد الختام أبطالها وأشجارها وأنهارها وأحلامها وأحزانها وأوجاعها وأفراحها
وحكاياتها التي حكتها والتي لم تحكها بعد ؟!!...

والأقنعة . الأقنعة ما مصيرها !!!!

.
بعد النهاية .. هل ستسافر إلى وطن جديد
تبحث عن سلوى .. و أبطال آخرين ؟
أم تسافر مع الأثير لا تعود . لا تعود ..
.
.
هل سنعود ؟
ــــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد‬
ماتحت السطر اسم لامرأة أضاعت قناعها .. مع سبق الترصد بوجهها
الرجل الذي خلع صوتها عند منتصف الأغنية
كان في الأصل سمسار عنادل
.
وكانت أغنية
ـــــــــــــ...

‫#‏أوتاد_أوتاد
أحلم بــ كرزٍ أزرق
باستدارته .. ومذاق البحر في أحشائه
ليس على غلاف .. وليس على ورق
في لقاء ألمس فيه سمرَتك
في ليلة نائمةٍ...

بلا غيابٍ
بلا حضور
ولا أرق
.
.
.
.
ما أدرك روعة اللقاء سوى ثلاثة
رجل عرف الغرق
وماء عن بحره افترق ...
وعاشق اعتقلوه عند المفترق
.
.
.
ـــــــــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد‬
ما تحت السطر امرأة ترتّبُ بالمداد أجزاءَ الورق .
صوتك يسقط إعياء قبل أن يصلني
فكيف أسمعك ؟!!
.
كلانا متعبان
لن تصلني إعياءً...

ولن أصلك نسيانا ..
_________
‫#‏أوتاد_أوتاد‬
ما تحت السطر اسم لامرأة تعتني بنفسها جيدا وتغسل كل صباح ذاكرتها
أبواق السيارات التي تربك تفكيري بك
ما كانت لتعرف روعتك
.
ماذا كان سيحدث لو انتظروا قليلا !!!
‫#‏أوتاد_أوتاد‬...
لا سطر هنا
أمطارك ماء كاذب
وغيمتك رماد في أمسية عاصفة
.
.
لن تبتكر الشتاء فوق مرايا هجرتي...

لن تبتكر الشتاء
ـــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد‬
ما تحت السطر اسمي أيضا
إلى الرجل الذي يتوهمني خلفه :
.
.
ظلك يطاردك
ظلك ...

ــــــــــــــــ‫#‏أوتاد_أوتاد‬
ما تحت السطر اسم لامرأة ترتدي حكاياتها المهلهلة
فتلعن المرآة والصورة
زهرة العشق الأخيرة
نبتت في تربة مجنونة
ما فتأت تصرخ في وجهك
أن اسقني من غيمتك
أن اسقني من غيمتك ...
.
اعصر السماء ليهدأ التراب
اعصر الليل ليطلع الصباح
اعصر الظلال ليهدأ الجسد
..
زهرة العشق الأخيرة
تتسلق مهجتك
فلا تنم
ولا تغب
ولا تُشِع النبأ السخيف :
أنني إليك لن أصل .
.
زهرة العشق الأخيرة
شقائق بلون النار
نبتت في قعر واحة
طلعت في وسط محفل
أزهرت في حلمي القديم
في شرفتي البعيدة
فاختلط الرماد بالتراب
بالدخان
بالوهم
.
زهرة العشق الأخيرة
غلطتي
وغلطتك
جريرتي
وتوبتك
منتهى الصحو
و
غفوتك .
.
.
.
ــــــــــــــــــ
‫#‏أوتاد_أوتاد‬
ماتحت السطر امرأة تجيد صناعة القصص فلا تصدقوها .
قال لي : أنتِ قليلة في خضم لعنتي
فغادري
أو لوحي لذلك السراب
ليتبعك .
قلت له : الخضم لعبتي...

أعماقه السفلى
أمواجه التي تطوف بالدنيا
أسرابه الملعونة
أسراره المدفونة
كلها مشيئة السكون والرياح
لا مشيئتك
.
لن أغادر الإصباح
لن أغادرك .
ــــــــــــــــــ
حلمت أن ردائي كان من حجر
وأن منزلي كان مائعا كالماء
بينما الجدران تشتعل
وأنك الهواء
وكنتُ أختنق....

كنتُ أختنق
ـــــــــــــــــ
وجمعت كل الماء في حقيبتي
طويت جدراني بعناية فائقة
ربّت على النيران كي لا تستعر
قبلت جبين أمي من حيث ظلها كي لا تستفيق مذعورة
هددت خيباتي بالرحيل بدءا من ظهيرتي...

مسّدت أقدام البكاء ليهدأ الوجع
.
وأخبرت أمي في بحة مخنوقة
سأشتاق إلى عينيكِ
ورائحة طرحتك.
كيف احتفظت يا أمي طوال تلك الأعوام
بنفس الرائحة
يا عطري
يا عطري
يا عبق الأمسِ
يا حضن البارحة ...

الأحد، 6 سبتمبر 2015

.
هذيان آخر .. ولا تعتبوا عليّ أنني أهذي .. فالروح عليلة
ولا تعتبوا عليّ قصور بياني فلستُ سوى سارقة لأفكاري
_______________
الأوطان صارت قليلة ...
ما بالها صارت قليلة !!
والأرض تدور كساقية عتيقة تشعر بالجنون
وأشعر بالدنوّ بلا عيون من إلبحر الكثير
كالحلم المؤجل للشتاء

كالشبح السقيم ..
.
النفس عليلة كأوهام الطفولة
والأرض قليلة كالقمر البعيد
فتعال نتوجه إلى البحر الكثير
.
لم تتبق للأوطان حكايات تصلح للبوح الجميل
والسموات لا تعرف الثرثرة .. لا تعرف حكايات المرارة
فهي لم تذق كليالينا مذاقات المرارة
و الأرض . حزينة فوق عادات الأسى ..
وراياتنا منكّسة من الخزي العظيم .
.
وحده الموج يحمل مجون الماء . وثرثرة الهدير ..
.
فتعال
تعال نمضي . للأبد ..
إلى البحر الكثير ..
.
تعال نجمع الأطفال
فالبحر بات يقذف بالأطفال والأحلام
وجلابيب النساء الطاهرات .. وأشياء أُخر جديدة
فـهلم . معي لنجمعهم
وندعوهم لمهرجان أسياج الكرامة .
_________
شائكة هي أسياج الكرامة
_
يا حبيبي .. ما الكرامة ؟؟!!

البحر يقيم المهرجان
ومراسيمه الغرق
.
البحر صار كثيرا
بعد أن كان على المفترق
.
الشط
بات عليلا
وقلب إلى الزبد العاجي
يسترق
.
.

أحتار
أنعى بلادي أم أنعى البحر
فكلاهما قدما القربان
ووظلا صاخبين

الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

( قسوة ) 
قالت له :
أعشقك حتى آخرَ قطفةٍ من الروح ،
أتمناك كأم عقيمٍ أن أحتويك بين ذراعي ، ولا أفك عنك الحصار ،...

ككفيف نامت أرضَه عن وقعِ عكازِه فضيع الدروب ،
أعشقك مع تحريم هذه الكلمة ، فلو نطقتها اعترتني الخيبة ..
وقابلني الصمت المخزي الذي لا يقابله سوى الموتُ عارا وانهزاما ،
وإن كففت عنها نُعِتُّ بالجحود .
أحبك دون إدراكٍ أو مشيئةٍ أو اختيار .
مهزومةٌ أنا وما هزمني في العمرِ سوى عشقِك .
قال : مدي يديكِ خارج النافذة .. وأسقطي المتاع .
قالت : الإعصار نار
والمتاع فلذهُ الكبدِ إن أسقطتُها لوعني الهجرُ
وأصبتُ بصفراء العشق . أخشى أن أموت مابين النافذة والجدار .
قال : إذا التزمي الهجيرَ واحترقي مابين الداءِ والنار .
وعادت تشبك العشرَ على الرأسِ وتذرُف الدموع .

الجمعة، 31 يوليو 2015

إنهم لا يعرفون
أن للعشق ثمارا
تتساقط بتروٍ
كأهازيج المهد
أن لليل مواويل السعد
تتغنى للسماء
تنتشي في كل صبح
كغناء الكائنات

الأربعاء، 29 يوليو 2015

أين غاب ؟!
عله استدار للمدار ،
عله استفاق في الرؤى ،
عله تسام في الرحيل ، عله تماد في النوى .
أين غاب ؟
أين غابا ؟
بين أحضان ضلوعي ؟
في صميمي ! في قراري ؟
في تلاوين سطوري ؟
في اشتهائي لفؤاده .. طأطأ الرأس وغابا ؟
أين غابا ؟
قرة العين الذي في طرفيَ الساجي استفاقا
ونأى عني بليلي ،
، حال دون النوم مني ثم غابا .
أين غابا !!!!
يا حمامة ..غردي في واحتي
  سمعيني حزنك الشاجي .. كثيرا من غنائكْ
أو فنوحي كاليمامة
واصدحي في صحوة الإصباح نورا
عانقيني سمّعيني شدو آهات ٍ و أنغام ٍ تجلتْ من مسافاتٍ بعيدة ما استقرت من جديد
يا حمامة كنتٍ آيات البريد كنتٍ شدوا و نشيدا
كنتِ يا بيضاء شجوا كنت أسرار السماء
كنتِ كالشوق الذي يحيا على الأهداب محرومًا معنَّى كنتِ ضفة يرجع العشاق في شغف ٍ إليها

تنحني هاماتهم فرحًا بأسراب الإياب .
اكمليها يا حمامة صوتي المبحوح غاب اليوم عني ؛ من صباحات تليدة
اخبريني عن حمادة هل سيكبر أم سيبقى في دروب الهم يحبو منذ غاب يا حمامة .

الاثنين، 27 يوليو 2015

#‏أوتاد_أوتاد‬هل الحب يأخذ شكلا واحدا !؟
وإن انتظرتم مني الإجابة فسأخبركم : بأنه حتما لا
الكثير من الأصدقاء هنا أقنعوني بعكس ذلك
وأمي ؛ التي علمتني ألف شكل للحب منحتني إياه بأكثر من طريقة ...

وأبي الراحل أيضا أقنعني بأن هناك أيضا شكل آخر للحب ، عن بعد ، فلم يقترب . وظل يحبني ولم يقترب .
وأخي الذي منحني أيضا شكلا آخر لم أر مثيلا له ، الحب في شكل قسوة خوفا عليّ من أنياب يمكن أن تفتك بي ...
وصديقة نسيت وجهها التي بقدر ما أحبتني آذتني ..
وبائع الحلوى الذي يحرص أن أتذوق من أطباقه الصغيرة وهو يعلم أنني ما جئت لشراء الحلوى ..
وأحمد . أحمد علمني الكثير أيضا حين لم يبتعد
وعبدالرحمن الذي وهبني نصف قلبه
وخالد الذي منحني خالص الحزن لكيلا أنساه
ومعلمتي في الإعدادية التي كما علمتني كسرتني ..
وجارتي التي تشتكيني إلى الله وبعد ليلتين ترسل لي مع خادمتها فطائر أو حلوى .
وصديقي الذي عجز عن إقناعي بالتخلي عن عادة البكاء على أسماء وحين أعيته الحيلة رحل ، ليقسم دمعي بينهما حتى كفكف مدامعي ..
وأسماء التي استغفرتني قبل أن تموت ، كانت تعرف جريرتها وتعرف أكثر أن عشقي لها أكبر من أعظم زلاتها ...
من نسيت ؟
حتما نسيت الكثيرين ، والكثيرون منهم هنا .
.
هل عندكم شكل أجمل للحب ؟

الجمعة، 17 يوليو 2015


ماذا كان يقول ؟
كان يقول كلاما غريبا
كان يغني قليلا ويبكي...

كان يجيء لعندي
كان يقول كلامي
يجيء ويرحل
كان يعين المغادر
يجمع سرّ السفر
.
كان يقول كلاما غريبا
كان يرتل حرفي
يشكّل بوحي
يهندس لوحي
يقول كلاما غريبا كحزني
يقول كلاما بإسمي
يقول : جئتُ فغنِّي
جئتُ فغنِّي .

الخميس، 16 يوليو 2015


.
لا تأمن القصب فأوله أجوف وآخره أجوف
ولا تأمن الشجر فجذوره تضرب في الأرض وعينه على السحاب
ولا تأمن القمر .. يخطف الأماني يسرق الأحلام...

ولا تأمن البحر قلبه غدار وملحه أجاج
لا تأمن الرياح تبحث عن أبواب
لا تأمن الأصول فالنوايا ليس لها أصول
.
لا تأمن الغدير فأصله مستنقع حقير
لا تأمن الكلام فـ جله حرام
لا تأمن الرجال والبنات والنساء والولدان
باختصار
لا تأمن الجماد والشجر والسماء و البشر
.
اقتن الكلاب وشرع الأبواب .

الاثنين، 13 يوليو 2015


كنت أهرب من هاهنا
من الأمكنة
أهرب من وجه بؤس تمكن مني...

ومن مرتعٍ ليس خصبا كأمي التي غاب عنها الحنين لوجهي
كنت أهرب وآتي ثم أهرب وآتي كذاكرة العاشقة التي غاب عنها الحبيب
ثم عاد إليها مساءً يغني .
لا تبتئس من زخم حضوري
ومن عظيم انشغالي بليلك
لا تظن بأني سوف أبقى طويلا كسأمك مني...

أو بأني لست أشعر كم بت ثقيلة
كطود تحمله فوق ظهرك
أعرف كل الدروب التي لا تفضي لقلبك
وأعرف كيف أرتب _ حين تنام _ الحقائب
أنا أعلم أني وأني وأني ..
ولكني أحبك
أعلم أني ..
لكني أحبك

الجمعة، 10 يوليو 2015

عمري ناهز المائة
وما زلت أبكي وأفرك عيني كالأطفال
أشتهي سكرا بإلحاح فأصنع حلوى أخبؤها في الرف الأسفل في الثلاجة .
عمري ناهز المائة ...

وما زلت أصنع قصصا بالألوان وألعب بالدمية
وما زلت أكحل عيوني كل مساء وأضع الأحمر والأزرق
وما زلت أنظر إلى هاتفي كل دقيقة
أنتظر أن تدب فيني الروح . أو أسمع صوتك
عمري ناهز المائة
وما زلت أهذي بالعشق ولا أتعب
أستدعيك برأفة أستدعيك لتأتي أو لتذهب
عمري ناهز المائة
وما زلت أروح وأجيء
أسعى ما بينك وبينك
.
عمري ناهز المائة
وما زلت أكذب
وأرسم لوحات جميلة
أرسم وجهك .

الأربعاء، 8 يوليو 2015

.أنا الآن نصف من كل شيء
نصف امرأة
ونصف شجرة
ونصف قِبلة...

ونصف كلمة
ونصف نقطة في آخر السطر .
.
نصف لرجل غادر باكرا
ونصف ليلة مبكرة
ونصف فرحة لم تضحك بعد
ونصف عيد
ونصف قميص أبيض
ونصف ماء
نصف ماء .
.
أنا نصفك
ولن يكتمل بعدي نصفك ..

#‏أوتاد_أوتاد‬.
في الأصل كان الحب
بعده نمت الأشجار
وامتلأ ضرع الغيمة...

واخترعوا الحدود المتلاصقة التي تدعى ( أوطان )
وبدأ الأطفال يكبرون
والرجال يعشقون
والنساء يطبخن للرجال حتى يأمنَّ المساء
.
حتى القطة تعلمت بعد ذلك أن تسرق صيصاني .
#‏أوتاد_أوتاد‬.
هناك من سرق الإسفلت
لم يعد هناك شارع
سوى عواميد إنارة حائرة ...

وعربات فقدت الاتجاهات إلى الوطن .
.
هناك من سرق السماء
فتبعثر الليل
واستيقظ العشاق
وملؤونا حنينا و ضجيجا
.
هناك من حطم الجدار الخامس
فهامت الأَسِرَّة على وجوهها وتبعثرت أشلاء الوسائد
وتشرد العراة خارج الأوطان .
.
هناك من عرفني على حقيقتي
فتمايلت أوتادي
وشبت الأرض عن طوقها
وظلت تدور حول نفسها حتى تهاوت ميتة .
.
لا تحتاروا في سر العلاقة . فلا علاقة .

الجمعة، 3 يوليو 2015



كرهت كل هذا الواقع ابتداء من باب غرفتي إلى حدود الأوطان الثكلى بأبنائها
أريد أن أموت فحسب
أن أصيرُني روحا هناك في الأعلى . في السماء الأولى...

أنظر إلى الأرض باستهزاء ، إلى كل من يستميت عليها وهو عنها راحل كذرة غبار في وجه الريح
أنظر إليها بلا رؤية واضحة حين لا تصير شيئا ، فقط كتلة من تراب وماء كثير أدرك حجم تفاهتها ؛ ضآلتها .. والضلال فيها
وأن كل هذا الدم لا يعني للأرض شيئا
وإنه سوف تعتني بهم السماء ..
.
أريد أن أرحل .. فقد قيل لي أنه ازداد عدد الأطفال في السماء .
إذا مر شهر دون قتل على الكرة الأرضية
فربما تكون مصابة بوعكة صحية
....

.
فاطمئنوا عليها وطمئنوني ما بها تلك ( الكره ) الأرضية

الثلاثاء، 30 يونيو 2015


... ثرثرة ..
.
قبل النوم بقليل
أفرك عيني كطفلة أتثاءب كعادتي دون أفتح أن فمي ...

أفعل أشياء غريبة تشبه اسمي الجديد الذي اقتنيته مؤخرا
ألعب بأظفري في اصبع السبابة اليمنى أقتلع جزءا منه ، أشتهي أن أقضمه فأتراجع فمنذ عشرون عاما أقلعت عن عادة قضم أظافري ؛ وعن هز ساقي بينما أتكيء على طاولة فارغة سوى من جريدة فقدت تاريخ صلاحيتها ، أجلس بانتظار فنجان قهوة أعلم مسبقا أنها لن تكون شهية ولا مغرية ، فخادمتي لا تجيد صنع القهوة ،
أتعلم ؟ منذ أن افترقنا لم أعد أصنع قهوتي بنفسي ، كنت أتعب أتعب لأجلك كثيرا وبت أستكثر على نفسي التعب والهناءة أيضا .
رغم كل اكتشافاتي أنك لم تكن تستحق .

الاثنين، 29 يونيو 2015


كل أحزان الأوطان هي أحزاني
كل جراحاتها هي جراحاتي
كل أوجاعكم هي أوجاعي...

.
لهذا لم أفرح يوما كما ينبغي
حين كنت صغيرة أخبرتنا المعلمة أن القدس سلبت وتدنس عرضها ؛ فبكيت
كنت أظن أنه حدث للتو ، كل الأحداث التي كانت تأتيني أخبارها كنت أظنها حدثت لتوها ، وحين فجرت السفارة العراقية في بيروت وماتت بلقيس احتفظت حينها شقيقتي بالجريدة عندها ، ووجدتها بعد حين ، وعندما قرأت قصيدتها ظنننت أنها قتلت لتوها فبكيت أيضا وحفظت القصيدة ، كنت أرددها على بنات الجيران في حينا الصغير وأسرد عليهن قصة بلقيس وعشق نزار العظيم لها ، وكنت أرددها عن ظهر قلب وأنا أتقافز على الصخور البيضاء على كورنيش دبي ، كنت أغني للبحر قصائدي الحزينة ، وجراحات العرب . كل العرب . حتى ظننته سبب ملوحة بحري .

الخميس، 25 يونيو 2015

ــــــــــــــــ
أربع طاولات
على يساري عاشقان يبدو عليهما السأم من طول أزمان قصتهما الوحيدة
يميني فارغ منذ أن نقض صاحب المنضدة عهد الموعد الأخير...

المنضدة الأخيرة تضم رجل غريب يبدو عليه أنه ينتظر عاشقة كاذبة كحكايتي معك
على كل طاولة شمعة وحيدة بلا وردة بيضاء ؛ لا أذكر ألوانها ؛ فقط أذكر لون لهبها تتراقص على وقع حكاية
ونظرتي الساحرة إليها بينما كنت تحدثني عن أمور كثيرة ماكنت أسمع أكثرها
فصوتك كان يأخذني . يأخذني عنك وعن أحاديثك بعيدا بعيدا جدا
صوتك الذي تمنيت لو دخل مسرى الروح ولم يجد منفذا ليخرج منه
صوتك الذي تمنيته لو كان صوتي
صوتك يا منى مسمعي
صوتك . حلمي .

.
ترى كيف سيقضي الرجل الذي يواجهنا ليلته بلا صوت حبيبة ؟!!!

الاثنين، 8 يونيو 2015


#‏أوتاد_أوتاد‬ـــــــــــ
مساء الخير
اشتقتكم .. والثرثرة هنا
تعرفوني حينما أسهب وأتجرد من تنميق العبارة والمعاني ...

لأكون معكم بكينونتي .. أنا فقط . أنا دون رتوش ودون موسيقى لعباراتي ودون أوزاني الركيكة ودون المزيد من الكذب على أحلامي
اشتقت الكلام المجرد الصافي من قذى التجمل والتلون وحكايات لا تمت إلي بصلة
اشتقت أن أعود كما كنت خالية الوفاض ممن كبلوني وانتزعوني من حقيقتي وعزلتي وصرامتي ورضاي بأقداري
اشتقت أن عود أدراجي لما قبل عام أحتضن التي خلفتني من بعدها أكوّم قهري بجانبي وأتلوى كالمجنونة أصرخ ليرتطم صوتي بجدراني ..
اشتقت ألا أبكي دون أن أضطر إلى ارتداء أقنعة المهرجين ودون أن أتجرد من إنصافي لذاتي .
اشتقت إلى الله
اشتقت إلى الله كثيرا ...
أخبروه أنني اشتقت إليه .

الأربعاء، 27 مايو 2015


البحر ليس هو البحر .. إنه مالح
والنهر ليس هو النهر .. إنه الآن يجري
....

وصوتك لم يعد صوتك .. منذ أن غبتَ ولم تأت

الثلاثاء، 26 مايو 2015



شرفة .. ونافذة . وباب
.
ومنضدة لم تشرق منذ زمان بعيد برائحة قهوة أو بشاي مسكر...

وكرسي ضرير . الغبار هناك يرسم أطراف قصة عتيقة
لا صرير أبواب ولا وقع خطو يعيد الروح لمن يطل من خلف الجدار
لا يأتي أحد
لا يدخل أحد
لا يخرج أحد
.
لا يطل من النافذة ولا يخرج من الباب كل شيء موصد موصد
تنبهني الإشارة الخضراء ذاتها كل ظهيرة
أن عودي برأسك وانسي أمر الشرفة .

في المرة القادمة
حين سنجلس سوية على ذات المنضدة التي حفظت الكثير من تفاصيلنا
وحكاياتنا .. وشكواي لك من مقالب صديقاتي وابتسامتك وحثك لي على إكمال حكاياتي ضاحكا بينما أنا أغلي .....

وصمتنا وصخبنا وفناجين القهوة وقطع الكعك التي تصر عليّ أن ألتهمها حتى آخر قطعة منها وإلا دسستها في يدي بإصرار وألتفت حولي ضاحكة مرتبكة ..
والشاي الأخضر الذي تقاسمه معي في آخر الجلسة
.
سوف أقلب فنجانك
وأقرأ لك كفك وأبحث عني بين خطوطها المتعرجة ..

الجمعة، 22 مايو 2015

فكرة طارئة .
________
أعتدل في جلستي
أحاول أن أبدو أكثر اتزانا في الكلام الذي ينتظر أن يطلق عنانه ...

أعيد ترتيب صف الكلام الذي يهتز - كظل على ماء - في عقلي
أرتبك فأثبت أصابعي على المنضدة أشبكها تارة وأفردها تارة
أنظر إلى رأسه المائلة على الورق أمامه .

سألني عن اسمي
أجبته : ليس هذا وقت الأسماء ما جئتُ لتحضرني من غياب .
تعلق بدهشة الإجابة
سأل : ماذا تجيدين ؟
أجبت : أجيد عشقك .
ارتبك .. اهتزت أجفانه - وانكفأ على الأوراق .

الخميس، 21 مايو 2015

الثلاثاء، 19 مايو 2015

النار تتجه بلهبها إلى الأعلى . إلى السماء . برغم أن السماء ماء ؛ تطفؤها
والأنهار تجري إلى الأرض برغم أن الأرض عطشى يحتمل أن تشربها ...


فلا تلوموني أن اتجهت روحي متسللة في خبيئة الليل نحوه !!!
#‏أوتاد_أوتاد‬ـــــــ
كان يخط اسمها على الرمال التي لا تحتفظ بالعهود
اتهموه بانتهاك عشق الوطن
واتهمهم بانتهاك قلبه...

..
كان اسمها المنقوش على الرمال التي تنتظر الريح ؛ الخارطة التي ستعيده إلى وعيه منذ أن فقد من طول الهجر عقله .
..
لم يستعدها . ولم يستعد عقله .. فقد كانت الأرصاد تتنبأ بريح عاتية بينما كان يقسم على الأرض أن تحتفظ بالمخطوط .

الأحد، 17 مايو 2015

‫#‏أوتاد_أوتاد‬
ــــــــــــــــ
بحري رحل
بحري رحل يا سادتي
غير شطآنه الأولى العتيقة...

اختار ملحا غير ملحي
وماءً غير ماء القلب الدافق من أصل وريدي
اختار ظلمة أخرى .. غير ليلي ومسائي وعميق أحزاني
عجبا .. كيف للماء المعتق أن يسافر !
والزبد السافر عن شطآنه كيف يغادر ؟!
ــــــــــــــ
الأصداف تموت
السمك يموت
الرمل يموت . كل شيء كان يعشق الملح يموت
القوقعة تندس كغانية فارقها عشاقها بعد أزمان الشباب
البحر عن مينائه يتوارى كـهارب .. يتبدد كالسراب
فهل تتعب الأمواج من الاصطدام بجدرٍ تحميه من عبث التراب !
هل تتعب الأمواج من أحضان المراسي وانتظارات المراكب
هل تتعب الشطآن من عشق الكواكب
هل تغدر الشطآن بالصدف الملون تعطيه عمق اللون ، تفرح أفئدة الصغار في فصل الهجير
أي ماء ذاك الذي لا قلب يحمل
غير أمواج تأتي برهةً ثم تغادر ؟!
ــــــــــــ
الموج ؟ ماعدت أعشقه الموج المكابر
البحر ؟ ماعدت أستسيغ الملح في حلقي
الزبد ؟ الأنهار تتبعني فـ مالي بالمرارة ؟
الجزر التي تأوي المراكب ؟ الأوطان لا تلعب بها الشطآن
الوطن اتساع الأرض لا عبث المراكب
المراكب تتبع الماء المغادر .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 13 مايو 2015

#‏أوتاد_أوتاد‬ـــــ
العتمة تعطّل خاصية المرايا ..

فابتعد عني في المساءات المنطفئة  .

الاثنين، 11 مايو 2015

#‏أوتاد_أوتاد‬.....
لي أخ لا أراه كلما زرت داره
بيني وبينه جدار
وعار
وحزن طويل
بيني وبينه حنين وجفاء
جفاء وحنين
وحكاية طويلة إذ كنت طفلة ،أتوارى خلف الباب ، وكان عني يتوارى كسراب .
وأبحث عنه طويلا وأسأل أمي :
أين غاب ؟
ذاك المحمد أين غاب ؟
فترفع الوشاح عن جيدها تسمع نبض روحها
وتشدو بالحنين
من هنا تعلمت أول حروف الغياب
من عند أعتاب محمد
إنه أخي محمد
بيني وبينه جدار
وعار
وحزن طويل
.
سوف أهاتفه غدا
وأدعوه إلى الغداء
إنه لا يحب غير السمك وصوت عبدالوهاب
واللون الرمادي عند مظفر النواب
وجسره القديم
ويحب أيضا الوقوف أمام قن الدجاج ، ويبتسم لشكل خرافي الصغيرة
ويحمل الأرنب الرمادي بين ذراعيه
يذكره برمادية النواب .
يداعب زغبه ويردد :
ــــــــــــــــــــــــ
( أسى حرير شآميّ يداعبه
إبريق خمر
فباعدني
نهدان عن جنة في موسم لقح
هذا يطاعنني حتى أموت له
وذاك يمسح خدي بالهوى السمح
كأن زهرة لوز في تفتحها
تمجّ في قبضتي بالعنبر النفح ) *مظفر النواب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد أيضا علمني
أن أكتم صرخات حزني في قصائده .

السبت، 2 مايو 2015






كان يلملمني هذا المساء
ويعيد ترتيب بعثرتي من جديد
كان يرضيني
يسمع شجوي...

يمسح دمعي
يفرد أذرعه ( الدنيا )
يدنيني عنده
يقصيني من حزني
يدنيني عنده
.
أسمع صوته
كان يقول قصيدي
يقرأ بوحي
يفعل كل الأشياء
لأضحك
.
كان ينام كـ سرٍّ مُخبّأ
كان يدور كـ كوكب
كان يروح ويغدو
يغيب ويأتي
!!
عجبي !
ماذا قلت أنا يا إلهي
أكان يروح ويدنو ؟؟



.
#‏أوتاد_أوتاد‬ـــــــ
تريدون أن تتخيلوا لذة الموت ؟؟؟

....
انظروا للذة النوم لتعرفوا .
.
كل ما يخرجنا من هذه الحياة ويبعدنا عنها لذيذ .
....
.
.
( الكلام ليس للنقاش حول ماهية قبولي للحياة إنما أكتب حقيقة أؤمن بها فحسب . )

#‏أوتاد_أوتاد‬.
أنهض من النوم
أفتعل الحياة
أخصص وقتا للعادات التافهة اليومية...

أبحلق في المرآه بتطفل
أسأل عن تلك التي تبحلق فيَّ .
الأرض هي الحقيقة
الوطن اختراع

أحب رجلا
إن أشرقت شمسه
كفر بليلي
وإن أزهرت زهرته
لعن أرضي
وإن استفاقت حمائمه
رجم شجرتي
وإن شبع مني
كسر إنائي
............
أحب رجلا أعرفه كثيرا
ولا يعرفني
أفهمه كثيرا
ولا يدركني
أنتظره كثيرا
ولا يغفر لي
........
أحب رجلا جميلا جدا
وسيما جدا
سخيا جدا . إلا في عشرتي .
...
يا صاحب الظل الطويل
غابت شمسي
وانطفأ سراجي
ماعاد لك في مساحتي ظل .
 

السبت، 25 أبريل 2015

تتصدر الأمواج والزبد والنوارس في محفل البياض ،
لا تسأم من نفض التراب الذي يعلق بحذائها المعتوه وكعبها الذي يطعن صدر الشاطئ المبلول ،
ذكرياتها معه لا تعذبها فهي لا تهادن الحنين ولا تحتفظ بمواثيق الأقسام في أدراجها الغائبة .

#أوتاد
تتقن الصمت كما تتقن حفظ خطوط تجاعيد وجه أمها الحبيب
تتقن العشق ؛ أقصى العشق بدون أن تتكبد معاناة انتظار حبيب سرعان ما يسأم حكاياتها التي ينعتها بالفارغة ..
لا تكتب جل ما يعتريها من كلام ، لهذا أغلب حكاياتها منسية من ذاكرتها أو نائمة في قعرها .....

تعشق ظله ولا تبوح له أنها تعشق ظله .
.
تعشق ظله ولا تبوح له أنها تعشق ظله .
!
تعشق ظله .
قال لها : نامي
وأيقظ الشمس
فغاب عن أحلامها
...
أرتب الوسادة ، أرتبها جيدا
هي ليست عادتي ، الكثير من الأمور التي اقترفتها هذه الليلة لم تكن ضمن عاداتي
لكنني لسوء غباء اقترفتها ...

أتمادى في ترتيب غطاء الوسادة ، أشد أطرافها الأربعة
وكلما شددت طرفا تمايل الآخر ، كأنها آذان عاصية
وهكذا ؛ قضيت طوال الليل أرتب أطرافها
بكل غباء أرتب في أطراف وسادة
رغم أنها ليست صاحبة الفضل الأكبر في لذيذ منامي
إنها ليست سوى ( مجرد ) وسادة يستند عليها رأسي .
.
هل كانت تستحق مني كل هذا الاعتناء ؟!!

الاثنين، 20 أبريل 2015

أريد أن أن أقول له شيئا كعادتي كل مساء
لكن الجهات فارغة .
وأخشى أن ترتد إليَّ كعادتها ؛ حروفي الأربعة ....

كنت أكتبها كثيرا ثم أمحوها ، مرة أكتبها كاملة ، مرة متفرقة ، مرة بيد مرتعشة ، مرة كنت ألهو بها وأضحك وأمحوها وأشطب ، ومرة أخيرة بكيت بعد إرسالها . فالجهات كانت فارغة .
.
#‏أوتاد_أوتاد

يااه .. مر زمان طويل لم أكتب فيه كلاما حقيقيا
توطدت علاقتي بالجدران حتى نسيت شكل الحياة الحقيقي
من زمان أيضا لم أكتب شيئا صادقا ، فاسمحوا لي أن أفعل ولو لمرة واحدة بشرط ألا تكفّروني ولا ترجموني بلعناتكم وألا تدخلوا بيني وبين الله - لا أسمح لأحد أن يتدخل في علاقتي مع الله -
كفرت بجل الأشياء ابتداء من أبواب الحرية التي تكثر من حولي إلى وجه أحب الناس إلي...

كفرت بأنا الماضية .. مبادئي التي أقهقه منها كلما تذكرتُتني في عباءة الفضيلة ولعناتهم تطاردني وتبصق على فضيلتي .
كفرت بصديقتي التي تركت حياة الرغد بكامل إرادتها لترزح تحت وطأة لعنات رجل صادر كل أشكال الإنسانية فيها ، وأطفأ رغباته حرائق في صدرها .

كفرت بحبيب لطالما أقسم أنه يتنفسني وأنني إن غبت عنه مات اختناقا ، وغاب ليجعلني من بعده هواء ملوثا مشاعا للأركان الخالية منه ، وحينما عاد اختنق بي .
كفرت بالصدق ووجهه وأشكاله وأطرافه وكل ما يمت إليه بصله ، الصدق الذي ما أنجاني .
كفرت بالكتابة بالعِبارة بالتجمل بالأرض بالنوارس التي ماعادت تبكي لتصنع البحر للصباح الآتي حتى خلت من الزبد والماء والملح حكاياتي ..
كل ما أعرفه كفرت به حتى سجادة صلاتي لم أعد أذكر متى كانت آخر مرة طويتها بعناية وأفرغت فيها ما تبقى من العطر في آخر قارورة نسيت أيضا ما كانت تحويه أعطر أم فارغة كمعتقداتي ..!

أرأيتم كم هو بشع وجه الصدق ؟ هذا هو وجهه الحقيقي دون أقنعة وهذه أنا الحقيقية دون مساحيق براءة ودون تجميل ، لا احتمل التجميل تكفيني بشاعتي .
.
على فكرة : لماذا سموها عمليات تجميل رغم كل القبح الذي نراهن عليه ؟!!
ما أبشع الكذب على وجوه الجميلات !
على كلٍّ لا تحاولوا الكتابة وأنتم تتأهبون للنوم فالصدق في أجفان النعاس عاتي

الاثنين، 13 أبريل 2015


ممتنة للشاعر الكبير والكاتب الجميل ( عارف الخاجة ) الذي اعتاد على إنصاف لغته وإنصاف الجمال وإنصاف القلم .
وممتنة أن حباني بشيء من التفاتته ؛ جملني إذ ذكرني .
كنت سأكتب شيئا لشكره لكن لاشيء يفيه
كنت في زهرة الخليج لهذا الاسبوع مكللة بثنائه . مزهو قلمي متبختر في صفحته .


مـــرايـــا       أوتــــــــــــــــــاد       زهـرة الخـليج

 

 

             كنت دائما أقول عن زهرة (زهرة الخليج) الرائعة شهرزاد إن كلماتها تنفذ إلى الأعماق وتُحدِثُ العدوى الشعورية لصدقها وانسيابيتها  ورشاقتها، وكلما أقرأ كلاما أنثويا جميلا أقول إنها المدرسة الشهرزادية، وقد سبق أن أشرت في هذه الصفحة إلى بعض الأسماء المنطلقة في عالم وسائل التواصل الاجتماعي والتي احتوت على نسبة كبيرة من التجـدد والتمرد والتفرد والشهرزدة، واليوم أقف مع تجربة جميلة لكاتبة اخـتارت لنفسها اسم (أوتاد)، تشدك بعاطفتها وتبهرك بصدقها وتسعدك بأسلوبها، وهي واحدة من كثيرات أتمنى أن ينلن نصيبهن من الاهتمام الإعلامي وأن يجدن لهن منفذا من خلال صحافتنا الموقرة ليقدمن نموذجا للفتاة الإماراتية المبدعة.

* لم أعد أوتادا لأرضك، وإن سقطت أنجمك على عتباتي سوف أكنسها وأهديها لأدمعك.

* لست متعبة، أنا فقط أزحف ببطء باتجاه قلبك، فصحراؤك لاهبة مضنية والواحة في حدودها الشمالية.

* العاشق، وحده يعاني مخاض الضوء، لا شريك له في الاحتراق.

* عشقك رصاصة استقرت في جسد حي كان يحلم بالحياة.

* ليتني كنت صوتك، ليتني مجموع الصمت عندك، ليتني كلك.

* أريد أن أسير في أرض مشيت فيها قبل لحظات فقد اشتقت إليك كثيرا.

* مازلت أعد كتفي لك كل مساء، فربما تتعب يوما

* الليل فارغ من جهة الشمال، أعيروه حكاية ليكتمل أو عكازا ليرحل.

* أنا والخدلان ننام على وسادة واحدة، بيد أنه لا يصحو أبدا ولا يغسل كل صباح وجهه ولا يفكر أن يمارس تمارين الصباح في الشرفة الواسعة أو أن يذهب إلى عمله، إنه لا يخرج البتة.

أنا والخذلان نعيش في غرفة واحدة.

* ليتني كنت ترابا في دوامة حول دارك.

* أقف على شواطئك أتتبع عروق الماء، أجمع زبد الملح وأصنع مذاقا لأرضي.

* أولم يخبرك الليل أنني ما عدتُ أهواك؟

هكذا أنصفت نفسي أمامك وثأرت لليالي الفارغة منك.

* لا تكتب الليل،

الليل لا يعترف بنقطة الختام.

لا تكتب النهار،

النهار بالمساء (مستهام).

* علامتي الفارقة

هي أنني أعشقك

وإني أعشقك رغم اختلاف الجهات

تلك المفارقة

* ما بين حضورك وغيابك سعيت

حتى تفجر العشق بضمك،

وما ارتويت

* أحبك يا نائما فوق وسائد انتظاري.
 
             ويستمر هطول المطر فوق القلوب الظامئة، وتستمر الموسيقى صادحة في آفاق الحـلم، وتستمر أوتـاد مهرة أصيلة منطلقة في مضمار الشوق، فاحفظوا اسمها.

 

WhatsApp


من أوراق أوتاد الخاصة/العامة:


عـندما كنت صغـيرة كنت أتمنى أن يحـضنني أبي، لكنه لم يفعـل.

بعـد 35 سنة انتهزت فرصة خـلو غـرفته وارتميتُ بين أحـضانه وهو عـلى فراش المرض لا يحـرك ساكنا وبكـيت قليلا عـلى صدره دون أن يدري.

هكذا ثأرت لطفولتي.