كان العيد طيبا .. أحمد الله على ذلك .. ولكن يا أبي أصدقك القول ، كان بيتك باردا جدا من غيرك .. كان خاليا جدا .. الأركان التي جمعت بك قصصا وحكايات وعمرا طويلا كانت ساكنه جدا لا تنظر ناحيتي .. لا تذكرني جيدا .... أول عيد يمرني دون أن أجهز أمتعة الفرح وأتوجه بها إليك كما اعتدت منذ طفولتي حتى الكهولة .. دون أن أقبل فيها جبينك .. دون أن يشع بياض ثوبك الجديد في عيني .. دون أن أحلم بعيدية منك كما كنت أفعل وأنا صغيرة حين كنت أقطع المسافات الطويلة لأصلك ..
أحبك جدا يا أبي حتى ما بعد الغياب