الأربعاء، 27 مايو 2015


البحر ليس هو البحر .. إنه مالح
والنهر ليس هو النهر .. إنه الآن يجري
....

وصوتك لم يعد صوتك .. منذ أن غبتَ ولم تأت

الثلاثاء، 26 مايو 2015



شرفة .. ونافذة . وباب
.
ومنضدة لم تشرق منذ زمان بعيد برائحة قهوة أو بشاي مسكر...

وكرسي ضرير . الغبار هناك يرسم أطراف قصة عتيقة
لا صرير أبواب ولا وقع خطو يعيد الروح لمن يطل من خلف الجدار
لا يأتي أحد
لا يدخل أحد
لا يخرج أحد
.
لا يطل من النافذة ولا يخرج من الباب كل شيء موصد موصد
تنبهني الإشارة الخضراء ذاتها كل ظهيرة
أن عودي برأسك وانسي أمر الشرفة .

في المرة القادمة
حين سنجلس سوية على ذات المنضدة التي حفظت الكثير من تفاصيلنا
وحكاياتنا .. وشكواي لك من مقالب صديقاتي وابتسامتك وحثك لي على إكمال حكاياتي ضاحكا بينما أنا أغلي .....

وصمتنا وصخبنا وفناجين القهوة وقطع الكعك التي تصر عليّ أن ألتهمها حتى آخر قطعة منها وإلا دسستها في يدي بإصرار وألتفت حولي ضاحكة مرتبكة ..
والشاي الأخضر الذي تقاسمه معي في آخر الجلسة
.
سوف أقلب فنجانك
وأقرأ لك كفك وأبحث عني بين خطوطها المتعرجة ..

الجمعة، 22 مايو 2015

فكرة طارئة .
________
أعتدل في جلستي
أحاول أن أبدو أكثر اتزانا في الكلام الذي ينتظر أن يطلق عنانه ...

أعيد ترتيب صف الكلام الذي يهتز - كظل على ماء - في عقلي
أرتبك فأثبت أصابعي على المنضدة أشبكها تارة وأفردها تارة
أنظر إلى رأسه المائلة على الورق أمامه .

سألني عن اسمي
أجبته : ليس هذا وقت الأسماء ما جئتُ لتحضرني من غياب .
تعلق بدهشة الإجابة
سأل : ماذا تجيدين ؟
أجبت : أجيد عشقك .
ارتبك .. اهتزت أجفانه - وانكفأ على الأوراق .

الخميس، 21 مايو 2015

الثلاثاء، 19 مايو 2015

النار تتجه بلهبها إلى الأعلى . إلى السماء . برغم أن السماء ماء ؛ تطفؤها
والأنهار تجري إلى الأرض برغم أن الأرض عطشى يحتمل أن تشربها ...


فلا تلوموني أن اتجهت روحي متسللة في خبيئة الليل نحوه !!!
#‏أوتاد_أوتاد‬ـــــــ
كان يخط اسمها على الرمال التي لا تحتفظ بالعهود
اتهموه بانتهاك عشق الوطن
واتهمهم بانتهاك قلبه...

..
كان اسمها المنقوش على الرمال التي تنتظر الريح ؛ الخارطة التي ستعيده إلى وعيه منذ أن فقد من طول الهجر عقله .
..
لم يستعدها . ولم يستعد عقله .. فقد كانت الأرصاد تتنبأ بريح عاتية بينما كان يقسم على الأرض أن تحتفظ بالمخطوط .

الأحد، 17 مايو 2015

‫#‏أوتاد_أوتاد‬
ــــــــــــــــ
بحري رحل
بحري رحل يا سادتي
غير شطآنه الأولى العتيقة...

اختار ملحا غير ملحي
وماءً غير ماء القلب الدافق من أصل وريدي
اختار ظلمة أخرى .. غير ليلي ومسائي وعميق أحزاني
عجبا .. كيف للماء المعتق أن يسافر !
والزبد السافر عن شطآنه كيف يغادر ؟!
ــــــــــــــ
الأصداف تموت
السمك يموت
الرمل يموت . كل شيء كان يعشق الملح يموت
القوقعة تندس كغانية فارقها عشاقها بعد أزمان الشباب
البحر عن مينائه يتوارى كـهارب .. يتبدد كالسراب
فهل تتعب الأمواج من الاصطدام بجدرٍ تحميه من عبث التراب !
هل تتعب الأمواج من أحضان المراسي وانتظارات المراكب
هل تتعب الشطآن من عشق الكواكب
هل تغدر الشطآن بالصدف الملون تعطيه عمق اللون ، تفرح أفئدة الصغار في فصل الهجير
أي ماء ذاك الذي لا قلب يحمل
غير أمواج تأتي برهةً ثم تغادر ؟!
ــــــــــــ
الموج ؟ ماعدت أعشقه الموج المكابر
البحر ؟ ماعدت أستسيغ الملح في حلقي
الزبد ؟ الأنهار تتبعني فـ مالي بالمرارة ؟
الجزر التي تأوي المراكب ؟ الأوطان لا تلعب بها الشطآن
الوطن اتساع الأرض لا عبث المراكب
المراكب تتبع الماء المغادر .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 13 مايو 2015

#‏أوتاد_أوتاد‬ـــــ
العتمة تعطّل خاصية المرايا ..

فابتعد عني في المساءات المنطفئة  .

الاثنين، 11 مايو 2015

#‏أوتاد_أوتاد‬.....
لي أخ لا أراه كلما زرت داره
بيني وبينه جدار
وعار
وحزن طويل
بيني وبينه حنين وجفاء
جفاء وحنين
وحكاية طويلة إذ كنت طفلة ،أتوارى خلف الباب ، وكان عني يتوارى كسراب .
وأبحث عنه طويلا وأسأل أمي :
أين غاب ؟
ذاك المحمد أين غاب ؟
فترفع الوشاح عن جيدها تسمع نبض روحها
وتشدو بالحنين
من هنا تعلمت أول حروف الغياب
من عند أعتاب محمد
إنه أخي محمد
بيني وبينه جدار
وعار
وحزن طويل
.
سوف أهاتفه غدا
وأدعوه إلى الغداء
إنه لا يحب غير السمك وصوت عبدالوهاب
واللون الرمادي عند مظفر النواب
وجسره القديم
ويحب أيضا الوقوف أمام قن الدجاج ، ويبتسم لشكل خرافي الصغيرة
ويحمل الأرنب الرمادي بين ذراعيه
يذكره برمادية النواب .
يداعب زغبه ويردد :
ــــــــــــــــــــــــ
( أسى حرير شآميّ يداعبه
إبريق خمر
فباعدني
نهدان عن جنة في موسم لقح
هذا يطاعنني حتى أموت له
وذاك يمسح خدي بالهوى السمح
كأن زهرة لوز في تفتحها
تمجّ في قبضتي بالعنبر النفح ) *مظفر النواب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد أيضا علمني
أن أكتم صرخات حزني في قصائده .

السبت، 2 مايو 2015






كان يلملمني هذا المساء
ويعيد ترتيب بعثرتي من جديد
كان يرضيني
يسمع شجوي...

يمسح دمعي
يفرد أذرعه ( الدنيا )
يدنيني عنده
يقصيني من حزني
يدنيني عنده
.
أسمع صوته
كان يقول قصيدي
يقرأ بوحي
يفعل كل الأشياء
لأضحك
.
كان ينام كـ سرٍّ مُخبّأ
كان يدور كـ كوكب
كان يروح ويغدو
يغيب ويأتي
!!
عجبي !
ماذا قلت أنا يا إلهي
أكان يروح ويدنو ؟؟



.
#‏أوتاد_أوتاد‬ـــــــ
تريدون أن تتخيلوا لذة الموت ؟؟؟

....
انظروا للذة النوم لتعرفوا .
.
كل ما يخرجنا من هذه الحياة ويبعدنا عنها لذيذ .
....
.
.
( الكلام ليس للنقاش حول ماهية قبولي للحياة إنما أكتب حقيقة أؤمن بها فحسب . )

#‏أوتاد_أوتاد‬.
أنهض من النوم
أفتعل الحياة
أخصص وقتا للعادات التافهة اليومية...

أبحلق في المرآه بتطفل
أسأل عن تلك التي تبحلق فيَّ .
الأرض هي الحقيقة
الوطن اختراع

أحب رجلا
إن أشرقت شمسه
كفر بليلي
وإن أزهرت زهرته
لعن أرضي
وإن استفاقت حمائمه
رجم شجرتي
وإن شبع مني
كسر إنائي
............
أحب رجلا أعرفه كثيرا
ولا يعرفني
أفهمه كثيرا
ولا يدركني
أنتظره كثيرا
ولا يغفر لي
........
أحب رجلا جميلا جدا
وسيما جدا
سخيا جدا . إلا في عشرتي .
...
يا صاحب الظل الطويل
غابت شمسي
وانطفأ سراجي
ماعاد لك في مساحتي ظل .