الأربعاء، 29 مارس 2017

أنا قاتلة
قتلتُ قافية
لامية الجرح
ميمية الغدر
نونية الدمع...

سوداء محجرها
كدمعة العنبر
_____
#أوتاد_أوتاد
لا تعولوا على ما يجيء في منامي
ربما كانت جنيتي تهذي

الجمعة، 17 مارس 2017

وأي حديث يستوعب عظمتك يا رسول الله .. وأي حرف يليق بمقامك وأنت الكريم وأنت العظيم وأنت الطاهر وأنت المطهر

يقولون لي تحدثي عن  حبيبنا محمد فكيف  لي ذلك وأنت كل الكلام  يا محمد.. تشتعل حروفي نورا  إن ذكرتك  وتتحول شفاهي لقارورة عطر إن تلفظت بإسمك ..  وتصير أوراقي  جنينة  زهر إن  رسمت وصفك  وجمال  حسنك

 
عندما تتمايل الأرض تحت أقدامنا  يُخيّل لنا أنها مائعة كزئبق  أسود نخشى الغرق في لجته
وعندما نبلل بالدمع مسائدنا  يخيل لنا أننا نغرق في يم أوجاعنا

فنغلق أجفاننا بقوة  على أمل أن تكون الصحوة الأخيرة  .. أو الإغماءة الكبرى
 ..................
غالبا تكون الأعماق حد الموت .. حد الفرار منها إلى دواخلنا
وننكمش حتى لا تكاد نبين

بحيرة من وجع أو من أوجاع
وما يضيرنا إن أفردنا أو جمعنا
فكلها مرارة في مرارة
كمذاق ليالي اجترار الأحزان حيث لا ونيس سوى الظلمات التي تكتنفنا
فنولي منها فرارا ونمتلئ منها رعبا
ونصطدم بقوة بجدران الصمت ونسقط في زوايا الخذلان
ونضطر أن نعيد رحلة الألف وجع من جديد

علنا أن نتذكر كلمة السر  فتفتح الأبواب على  مصارعها
لنخرج من شرنقة الأوجاع قبل أن  تردينا آلامنا
......
وجع فقط .. ليس هنا سوى الوجع ..
أكثر الحالات الإنسانية شيوعا وأقربها  لمشارف أرواحنا وأجسادنا.. نحن جميعا دون استثناء
.....
في بحيرة الوجع ومن خلال طمى جراحاتي تخرج ابتسامة ثكلى
هذه الليلة والتي سبقتها مضغت جراحي حتى اكتفيت
تذكرتني بعد طول صد وهجر ..
زارتني بغتة كالسعير المتدفق من فوهة بركان
...
ليتني أحصل عليك مجددا  لأضع كفك على مصدر الوجع
ولا يهم بعدها أن ترحل
أو أن أدخل في إغماءتي الأخيرة
...
أحزاننا تؤرقنا
أما أوجاعنا فتردينا صرعى
لا نقدر على شيء سوى التضرع إلى  الله بلا يأس وأجفاننا مطبقة  إلى ما لا تراه العيون
وننسى في لحظات الـ( أأأأه ) كل من  غدر وكل من نكر .. ولا يهمنا سوى اليد الحانية  التي تربت على أوحاعنا
إن وجدناها لحظة استصراخنا بهم
....
الأوجاع لا تفسر  وهو يسري فينا كالنار ولا تكفي كل قواميس  العالم لشرحها ..
الاوجاع تحضرنا ولمنها لا تتكلم لنسمعها  ولا تملك آذانا لتسمع شكوانا فتهدأ
لا تتجسد لنراها ولا تنتهي إقامتها لنرتاح
...
أوجاعنا  مطرقة وأجسادنا السندان
وأرواحنا تئن تحت الطرق
وتئن تحتها أجسادنا
التي تستصرخ بالمطرقة أن تكف وتهدأ















 
أنني الآن أبكي
أنا لا أبكي بدمعي
أنا لا أبكي حنينا
أنا لا أبكي لسقمي
إنني أسكب فوق القلب ماء
إنني أغسل أردانا عالقة بثوب الكبرياء



نني الآن في طور البكاء
لكني لست أبكي
أنا لا أبكي لتأتي
فأنا لا أعرف أحجام الدموع الساقطة
فربما دمع الشقاء
لم يعتمد ضمن مقاييس الدموع الصادقة
أسماء لم تكن هنا .. لم تكن هناك .. لم تكن في أي مكان

فالأرض كانت تدور بشدة هذا المساء كالمجنون في حلبة نسيان


سأذهب إلى أسماء اليوم .. سأغمض عيوني جيدا لكي لا أبصر أسمال جراحاتها الأزلية . أو أسمع بكاءها الرث . سأتكئ على الجدار الذي اعتاد ظهري ، المقابل للغرفة الزرقاء الخاوية من الأنفاس المترددة .. الغرفة الخالية التي لم أعد أحفظ تفاصيلها .. والمقابل لمكانها الذي لا تبرحه .. جرحان يقابلان جداري القديم - خالد وأسماء .
 
 

من الصباح وأنا أبكي كثيرا
أتناسى الحزن فأهرع إلى صفحة صديقتي وأنسى .
وأعود ثانية لإقامة مراسم البكاء
فالسرادق ما زال يحتل مكانه كمنارة منسية

أتذكر أسماء ( م ) بشدة فأبكي كثيرا
أتذكر الجروح التي كانت تغزو يديها وأقدامها بلا سبب فأبكي كثيرا
أذكر حين أحرقت يديها بحثا عن جذوة دفء وكيف رمت أصابعها في النار أمامي أبكي كثيرا
أذكر جملتها المحفورة في قلبي كوشم من صهير : اشتقت إلى العافية .
وكيف ماتت وما ذاقت ...
العافية .. أبكي كثيرا
أتذكر إيمانها ويقينها برحمة الله وإصرارها على تأدية فروضها رغم كل شيء أبكي كثيرا
أتذكرها وهي تقول من بين براثن الموت : اشتدي لتنفرجي اشتدي لتنفرجي .. أبكي وأبكي كثيرا
أتذكر الأهوال التي عانتها وعاينتُها معها فأبكي كثيرا
أتذكر أنها لأعوام ما رأت النور ولا السرور ولا العافية وتقول : لا أشكو شيئا وتبتسم . فأبكي كثيرا
أتذكر وهي تبكي بحرقة وأبوها يحتضر في مشفى وهي في مشفى آخر معتقلة .. تتمنى أن تراه أن تودعه أو تبكيه ولا تقدر فأبكي كثيرا
أتذكر أنها كانت تسأل عن أمي قبل أن تموت وتبتسم ولم أحمل أمها إليها فأبكي كثيرا
أتذكر أيامها الأخيرة وهي تنظر إلى الله .. وكيف أحرك أصبعي أمام أجفانها فلا تراني . أذكر بكائي حينها وكيف كنت أحتضن صديقتي و أبكي كثيرا
أتذكر وجهها أقدامها يديها وكيف تآكل لحمها ويقال لي : إنه نهاية الابتلاء .. أن تصير جلدا على عظام فأبكي كثيرا
أتذكر كيف كانت أعصابنا مشدودة وهي ترفض العلاج يأسا ، وترمي بالدواء ، وشجارنا معها وزعلها منا .. بينما كانت تبكي وتشتكي أن : تعبت يا الله.. أبكي بحرقة وغصة وكثيرا
أتذكر أنني كنت سأدخل غرفتها هذا المساء .. سأرى البيت والدرج والغرفة الوردية .. دولابها أثوابها عطورها المنفية .. أدراجها المنسية . ديوان شعرها الغريب .. أبكي كثيرا

لهذا هاتفت أخي وأجلت الزيارة .. حتى لا أبكي أمام اخوتي كثيرا
البحر عطشان
من يسقيه
لا نهر يمر بأراضيه
ولا ريق يرويه
؟
 
سوف أنام الآن
فلا تطفؤوا الأنوار
اتركوا الليل على حاله
اتركوا الوجد لمواله
ودعوني أستكين ...

في لظى القلب الحزين
اتركوني وجله من سكونه
ودعوني أرتحل حيث أمضي عجِلة
لا خطى تأتي إلى ليلي
ولا ضوء يبين

سوف أنام الآن كالليل الحزين
لا صدى صوت ينادي من بعيد
لا يد تربت على جيدي كأم حانية
لا حكايات تغني لبلادي
لا نهار سوف يأتي بعيونك
ترمق الشوق المعنّى في لحاظي

سوف أرتاح غيابا كليالي الظاعنين
لن ألوّح خلف ستري ببناني
لن أعير الحادي النائح أبياتي وموالي وهمي
لن أغير على سكونك السافر في ليلي
كعوسجة تغير على ظلال الميتين
لن أقبل الوجد المنكّس رايته
كأوطان تبالغ في الحداد
على زهور الياسمين ..
وتنهض في هزيع الليل عارية لتقتلع الشجر .
أنا لا أنام
فـــ مدُّ الروح في أوجه
أتعبني اصطخاب الموج في عيني
وأيضا
نورسي الباكي...
.

.
أحب رجلا
إن أشرقت شمسه
كفر بليلي
وإن أزهرت زهرته
لعن أرضي
وإن استفاقت حمائمه
رجم شجرتي
وإن شبع مني
كسر إنائي
............
أحب رجلا أعرفه كثيرا
ولا يعرفني
أفهمه كثيرا
ولا يدركني
أنتظره كثيرا
ولا يغفر لي
........
أحب رجلا جميلا جدا
وسيما جدا
سخيا جدا . إلا في عشرتي .
...
يا صاحب الظل الطويل
غابت شمسي
وانطفأ سراجي
ماعاد لك في مساحتي ظل .
.
‫#‏أوتاد_أمنية‬
كانت تلعب خارج عزلتها
في أقصى الشارع الذي تنتظر فيه أحمد كل مساء
كان قد وعدها بدمية لا تنام
وأم لا تحمل كل ظهيرة التعب على كتفها الأيمن لتضمن وجبة الغداء
وأب لا يهادن مواسم الغفلة ...
وأرجوحة لا تموت عليها رفيقات الطفولة
وعدها ببحر لا يسلبها عزيز
وشمس لا تسلبها متعة اللعب مع أطفال الحي الساكن فيها
وعدها أحمد بأغنيتها بدلا عن التي كسرتها أمها غروب غضب
وعدها بالشفق
ولقاء كيفما اتفق

وداهمها الظلام
وعادت أدراجها تلعن المنام