السبت، 11 مايو 2019

#أوتاد_أوتاد
.....
لي أخ لا أراه إذا ما زرت داره
بيني وبينه جدار
وعار
وحزن طويل
بيني وبينه حنين وجفاء
جفاء وحنين
وحكاية طويلة إذ كنت طفلة ،أتوارى خلف الباب ، وكان عني يتوارى كسراب .
 وأبحث عنه طويلا وأسأل أمي :
أين غاب ؟
ذاك المحمد أين غاب ؟
فترفع الوشاح عن جيدها تسمع نبض روحها
وتشدو بالحنين
من هنا تعلمت أول حروف الغياب
من عند أعتاب محمد
إنه أخي محمد
بيني وبينه جدار
وعار
وحزن طويل
.
سوف أهاتفه غدا
وأدعوه إلى الغداء
إنه لا يحب غير السمك وصوت عبدالوهاب
واللون الرمادي عند مظفر النواب
وجسره القديم
ويحب أيضا الوقوف أمام قن الدجاج ، ويبتسم لشكل خرافي الصغيرة
ويحمل الأرنب الرمادي بين ذراعيه
يذكره برمادية النواب .
يداعب زغبه ويردد :
ــــــــــــــــــــــــ
( أسى حرير شآميّ يداعبه
إبريق خمر 
فباعدني
نهدان عن جنة في موسم لقح
هذا يطاعنني حتى أموت له
وذاك يمسح خدي بالهوى السمح
كأن زهرة لوز في تفتحها
تمجّ في قبضتي بالعنبر النفح ) *مظفر النواب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد أيضا علمني
أن أكتم صرخات حزني في قصائده .

ليست هناك تعليقات: